أقرت وزارة الداخلية الإيطالية اعترافًا أمنيًا غير مسبوق حول واقع الجريمة في إيطاليا، مشيرة إلى أن المهاجرين يرتكبون جرائم أقل إحصائيا مقارنة بالإيطاليين نظرا للرقابة الأكبر المفروضة عليهم بطبيعة الحال. وصرح نائب وزير الداخلية فيليبّو بوبّيكو - في تصريحات إذاعية اليوم الجمعة - أنه يجب محاربة الهجرة غير الشرعية التي تتمحور حولها أكثر الظواهر ذات الصلة الجريمة ، وعمليات التهريب الأكثر دناءة ، لذلك " علينا الانطلاق من هذه الحقيقة لتوفير إطار أمني أكثر وعيًا " . وأوضح المسئول الأمني أن " الجريمة المنظمة تستغل المهاجرين غير الشرعيين في عمليات التهريب الوضيعة ، وهو الطريق الذي يسلكه الكثيرون بدافع البقاء على قيد الحياة ، مما يوقعهم في براثن شبكة تمتد من الاستغلال في مجال العمل الزراعي حتى تجارة المخدرات والدعارة مرورا بالاتجار بالبشر". من ناحية أخرى ، ذكر المسئول الأمني أن "السجون تمثل بؤرة مثالية لإقامة الاتصالات الأكثر خطورة بين التنظيمات الإجرامية والأشخاص اليائسين ، مختتما تصريحاته بقول أنه من الضروري تقديم رد ملموس على هذا الأمر"، وهو ما يعني" إنقاذ هؤلاء الناس من براثن الجريمة المنظمة " .