حذرت الدكتورة مني مينا أمين عام النقابة العامة للأطباء، الأطباء وخصوصًا الشباب، من الاستسلام لحالة اليأس والإحباط المنتشرة بشكل مرعب، والتي تجعلهم يكتفون بالشكوى، و لا يرغبون في المشاركة بأي فعالية، وخصوصًا في الانتخابات المقرر إجراؤها في 9 أكتوبر المقبل. وقالت الدكتورة مني مينا :" فكلنا نرى كيف تشتد من حولنا موجات التعسف الإداري، سواء في مشاكل شخصية أو عامة، وكلنا نرى كيف يستكثرون علينا الجزء البسيط الذي انتزعناه انتزاعًا من حقوقنا، لذلك نجد "تلاكيك" منع صرف الحوافز التي وصلت لتصرف مناقض تماما للقانون، وهو منع صرف الحوافز للأطباء في تفرغ دراسي بأجر، وكلنا نرى قانون 18 (قانون الخدمة المدنية)، ونفهم مغزاه الواضح من إطلاق يد الإدارة في رقاب الموظفين،فكيف سيكون الحال مع هذا الاتجاه من الإدارة و الوزارة إذا أدى عزوف الشباب عن المشاركة، لأن تأتي لنا نقابة "تستشعر الحرج" من المطالبة بالحقوق، وتسعى لتحسين علاقتها مع المسئولين أكثر مما تسعى للدفاع عن حقوق الأطباء؟، بل ما هو الحال إذا ما جاءت النقابة بتشكيل به نسبة عالية من قيادات الوزارة نفسها". وأضافت:" هنا في الحقيقة لن تكون هناك مشكلة "استشعار الحرج" لأن الموقف سيكون محسوما لانحياز واضح في اتجاه الوزارة، بدلًا من دور النقابة الأساسي كمدافع عن حقوق الأطباء" ووجهت مينا رسالة للأطباء، قالت فيها :" زملائي الأطباء، الكلمة لكم، هل ننفض الإحباط و الاستسلام لليأس لنشارك من أجل نقابة مهنية مستقلة لكل الأطباء، أم نستسلم لعبارات من قبيل "مفيش فايدة وكله كلام فاضي، وأنا ها أتابع الانتخابات على الفيسبوك"، وبالتالي نحكم على أنفسنا بالوقوع في براثن نقابة تسعى لتحسين علاقتها من المسئولين على حساب مصالح الأطباء وقالت :" جاءت أول انتخابات لنقابة الأطباء، بعد توقف لمدة 19 عامًا في 2011، جاءت حماسية وقوية مع سخونة كل الأحداث في عام 2011، عام الثورة وانطلاق الآمال في التغيير، وجاءت انتخابات 2013 متأثرة بالاستقطاب السياسي الذي كان سائدًا، وحاليا نحن بالفعل في وقت تسود فيه وبدرجة عالية حالة من الإحباط وفقدان الأمل في التغيير، فهل تستطيع نقابة الأطباء أن تكون نافذة للأمل ، لنؤكد أن التشبث بالحقوق العادلة والمفاهيم البسيطة الواضحة يمكن أن يحافظ على نقابتنا نقابة مهنية مستقلة قوية و قادرة على الدفاع عن حقوق كل الأطباء، بدلًا من نقابة مستأنسة أو نقابة تستشعر الحرج.