ملأت صحيفة الاندبندنت صفحتها الأولى، بصور بريطانيين متضامنين مع الساعين للجوء إلى أوروبا في إطار التماس دعمته الاندبندنت للضغط على رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لقبول المزيد من المهاجرين. ونشرت الصحيف مقالًا بعنوان "هل وصلت الرسالة يا رئيس الوزراء"، قالت الصحيفة إنه خلال قرابة 24 ساعة اشترك قرابة 200 ألف شخص في الالتماس. وتساءل الصحفي روبرت فيسك، عن سبب حرص المهاجرين على "التوجه إلينا - الكفار، طلبًا للمساعدة" بدلاً من الذهاب إلى دول الخليج الثرية مثل السعودية. وقال فيسك، إن من بين ملايين اللاجئين السوريين، فضل مئات الآلاف عدم التوجه إلى لبنان وتركيا والأردن، بل الابتعاد أكثر في قوارب لمناطق أخرى غير الأرض التي عاش فيها نبي الإسلام ونزل عليه فيها القرآن. وأضاف فيسك، "اللاجئون لا يقتحمون شواطئ مدينة جدة على البحر الأحمر، مطالبين باللجوء والحرية في البلد الذي دعم طالبان وخرج منها أسامة بن لادن". وقال فيسك، إنه لا يعتقد أن الدافع وراء ذلك هو أن المهاجرين لديهم معرفة كافية بأوروبا وتاريخها، إنهم يعرفون أن على الرغم من ماديتنا وضعف تديننا، لا تزال فكرة "الإنسانية حية في أوروبا".