قال أحمد عبده نصار، نقيب الصيادين بكفرالشيخ، اليوم الخميس، إن 26 صيادًا من قرية برج مغيزل التابعة لمركز مطوبس والقري المجاورة لها تعرضوا للغرق، بالإضافة إلى 6 ليبيين من أصحاب مراكب الصيد، أمام سواحل منطقة الخمس التي تقع شرق العاصمة طرابلس. كان الصيادون المصريون متوجهين إلى ليبيا، على متن مركب صيد للعمل على المراكب الليبية، واستقبلهم أصحاب هذه المراكب البالغ عددهم 6 ليبيين فى عرض البحر بزورقين، إلا أن الزورقين تعرضا للغرق بسبب ارتفاع أمواج البحر المتوسط وحدوث إعصار فى المياه أمام منطقة الخمس الليبية. وأكد نصار نقلا عن أحد الناجين أن الإعصار أدى إلى غرق 26 صيادًا مصريًا من أصل 30 بالإضافة إلى 6 من أصحاب المراكب الليبية، فيما تم إنقاذ 4 صيادين مصريين من الغرق وعلاجهم، ثم تم حبسهم بعد ذلك فى سجن منطقة الخمس وهم قيد التحقيق من السلطات المحلية. وأضاف نقيب الصيادين، أنهم فوجئوا باتصال أحد الصيادين الناجين ويدعي "رجب حسن العوام"، بزوجته، وقال لها إن شقيقها أحمد عبدالقادر درويش، لقي حتفه في هذا الإعصار غرقًا ضمن آخرين، وأنه شاهدهم جميعًا وهم يقاومون الإعصار إلا أن الإعصار التهمهم جميعًا. وأضاف نقيب الصيادين، أن جميع حالات الصيادين المنكوبين في تلك الكارثة صعبة ولا يجد ذووهم قوت يومهم لأن الصيادين هم العوائل الوحيدين. وطالب نصار بتدخل الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية للتأكد من مصير هؤلاء الصيادين، والإفراج عن الصيادين الأربعة الناجين الموجودين حاليًا بسجن الخمس بليبيا. وأضاف نقيب صيادي كفرالشيخ أن بعض أهالي القرية يتناولون قصصًا كثيرة ومختلفة عن الحادث إلا أن الواقع يؤكد تعرض 26 صيادًا من أبناء القرية للموت في إعصار شديد بالبحر المتوسط قبالة سواحل ليبيا. وطالب نصار المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء ووزيرة التضامن الاجتماعي والدكتور أسامة حمدي عبدالواحد محافظ كفرالشيخ بالنظر لتلك الأسر المنكوبة، وصرف إعانات فورية لهم حيث إن الغرقي هم من يعولوهم فقط، ومصدر رزقهم الأوحد. وأكد نصار أن تلك الأسر أصبحت مشردة ولا مصدر رزق لهم، كما يطالب الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة بالتعاون مع الجهات الليبية للبحث عن تلك الجثث وإن تعذر وجودها فسيتم استخراج شهادات وفيات لهم لصرف حقوقهم.