تابعت المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان، مجريات اول انتخابات نقابة مهنية بعد ثورة يناير، هى نقابة الفنانين التشكيليين، التى أجرت انتخاباتها الخاصة على موقع النقيب، وعلى مقاعد مجلس النقابة، البالغ عددها 15 عضوا، بعد أن فشلت الجولة الأولى، التي أجريت يوم 7 مايو، في اكتمال النصاب القانوني لإجراء الانتخابات %1 من الأعضاء، حيث حضر لعملية التصويت ما يقرب من 600 فنان من أصل 3502 أعضاء النقابة الأصليين. جرت هذه الجولة في ظل التنافس بين 9 أعضاء على مقعد النقيب وهم: حسن غنيم عضو المجلس السابق، طه القرني، حمدي أبو المعاطي، وكيل المجلس السابق، أحمد عبد العزيز، إيهاب الأسيوطي، عادل شاذلي، شوقي معروف، صلاح عناني، عبد الفتاح البدري، وخلت قائمة المرشحين من النقيب السابق، والرسام المعروف مصطفى حسين، والذي قضي مدتين متتاليتين على مقعد النقيب. كما أجريت بين 61 مرشحاً من شعب "التصوير، النحت، الديكور، الجرافيك، الخزف. وقال شريف هلالي المدير التنفيذي للمؤسسة، إن هذه الانتخابات تكتسب أهمية كبيرة لأنها أول انتخابات في إحدى النقابات المهنية، والتي تجرى في أعقاب حدث سياسي مهم غير وجه مصر بشكل كامل، وإبعاد رجال الحزب الوطني عن الساحة، وهو الحزب الذي كان يهيمن على شئون النقابات المهنية والمجتمع المدني عامة، كما أنها تجرى في ظل قانون النقابة الخاص بها، وبذلك تكون نقابة الفنانين التشكيليين أول نقابة تحظى بهذا الشرف، وهو الذي كان حلماً كبيراً في ظل وجود حكومة الحزب الوطني المنحل. أشار هلالى إلي إن ثورة يناير، أكدت أن الفن سواء الغناء أو الفن التشكيلي، كان مؤثرا في تمرير رموز وشعارات الثورة في أذهان المواطنين، ويكفي أن احد الفنانين التشكيليين هو أحد شهداء الثورة وهو الشهيد زياد بكير، وتؤكد هذه الانتخابات أن ثورة يناير ستكون لها تأثير بالغ على مجمل الحياة السياسية في مصر سواء من خلال إعطاء دور أكبر للشباب حتى في البرامج.