قال الشيخ عبداللطيف دريان مفتى لبنان، إن مجيء العلماء إلى مصر هدف يحقق الأمن والضمان فى الدين والدنيا للعرب والمسلمين جميعًا. وأضاف دريان خلال كلمته التى ألقاها فى مؤتمر "الفتوى.. إشكاليات الواقع.. وآفاق المستقبل"، الذى يعقد الآن بفندق الماسة بالقاهرة، تحت رعاية رئيس الجمهورية، نيابة عن المفتين، أن المؤتمر شديد الأهيمة؛ ليس بسبب الفوضى، السائدة فى مجاله فحسب، وإنما للتحديات التى يتعرض لها الدين والمؤسسات الدينية. وأوضح مفتى لبنان، أننا لدينا انشقاقًا فى الدين فى اتجاه التطرف والعنف، ولا يخفى فيه القول بأن من يقومون بذلك خوارج جدد، يعرضون ثوابت الدين للإبطال والتحريف عن طريق فهم مغلوط، وكانوا يستخدمون الفتوى باعتبارها منهجًا، وصارت لديهم أمرا لازما تنتهك به النفوس والأعراض، حينما حملوا السلاح. وأوضح دريان أن العصابات المسلحة والمنتشرة فى كل مكان تارة باسم السنة والشيعة، تسوق جرائمها بتأويلات دينية ما أنزل الله بها من سلطان، ولأننا معنيون بإنقاذ الدين، كان لا بد من إقامة هذا المؤتمر، لمكافحة الإرهاب والتطرف، ويعد ذلك واجبًا على كل عربى ومسلم لصون الأعراض والأنفس والممتلكات.