انتهت فعاليات مؤتمر "الإعلام ومواجهة الإرهاب" التي أعلن فيها أسامة هيكل رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي التوصيات المبدئية التي خرجوا بها قبل صياغتها النهائية ورفعها بعد ذلك إلى رئاسة الجمهورية من أجل الوصول لحلول تعدل من وجود إعلام صحيح يتميز بالحرية وبعض الواقعية0 ومن بين هذه التوصيات، الحصول على إعلام سمعي ومرئي صحيح، مع وضع خطة إعلامية في حالات الحوادث الإرهابية وكيفية تغطيتها صحيحًا من أرض الواقع0 وأضاف هيكل أنه من بين التوصيات أيضًا ضرورة تكثيف البرامج التعليمية للصحفيين، والدورات التكنولوجية لهم لمواكبة العصر، وتطوير الإعلام المهني الرسمي مع سرعة إصدار قانون حرية تداول المعلومات، وتجديد الخطاب الديني، والقواعد المنظمة لنقابة الإعلاميين، إضافة إلى سرعة إصدار تشريعات منظمة للعمل الإعلامي. وقال هيكل في كلمة سبقت إعلانه التوصيات المبدئية للمؤتمر، إنه لاحظ وجود هجوم على الإعلام الرسمي للدولة، مشيرًا إلى وجود ظلم في هذه المسألة، وأشار إلى أنه أدير بالفعل بشكل غير منظم في البداية سواء من ناحية حشو الموظفين وعمليات الفساد التى لم نكن نعرفها ولكن الدولة لديها إرادة في صناعة منظومة متكاملة، وأن ما نبحث عنه هو وجود إعلام رسمي للدولة ينقل الواقع وليس إعلام نظام. من جانبه، قال الإعلامي خيري رمضان إنه لا يثق في وجود نوايا طيبة لإعلام رسمي جاد للدولة، وإنه يجب أن تتسع مساحة الحرية أكثر من ذلك، وإنه لابد من نقل الواقع بصورة مباشرة دون مجاملات ولذلك فإننا بحاجة لوجود قواعد يتم السير عليها حتى ننفذ كل هذه المتطلبات، لأننا بالفعل في أزمة ويجب تصحيحها في أقرب وقت، حتى لا يتدهور الإعلام أكثر من ذلك0 وشدد رمضان على ضرورة إعادة الظر في التغطيات الصحفية للأحداث الإرهابية، وضرب بالمثل بما كان يعيشونه في حقبة الثمانينيات من وجود الصحفي في قلب الحدث، بعكس ما يحدث حاليًا في تلقي الصحفي المعلومة من مواقع بعيدة عن قلب الحدث، وهي مسألة لابد من الالتفات إليها وإلا فستشهد المؤسسات الصحفية انهيارًا بها.