انتقد مواطنو محافظة أسيوط عمل مديرية التموين لعدم إشرافها بدقة على بيع أسطوانات البوتاجاز، وتركها لأصحاب المستودعات، الذين يفضلون بيعها لتجار السوق السوداء على المواطن الأسيوطي. وشهدت بعض مراكز محافظة أسيوط تزاحم المئات من المواطنين على سيارات نقل أسطوانات الغاز التابعة لشركة بوتاجاسكو، مما أدى إلي نشوب مشاجرات بينهم وسط اتهامات للمسئولين برفضهم توصيل الأنابيب إلى المستودعات التابعة للشركة، وتفضيلهم بيعها لعربات الكارو والربع نقل، رغم انتهاء أزمة الأنابيب فى كثير من مراكز المحافظة. ففي مركز منفلوط اصطف المواطنون فى طوابير طويلة انتظارا لانتهاء بيع أسطوانات الغاز لسيارات الكارو والربع نقل، حتي تمكن المواطنون من الحصول علي الأسطوانات. وأشار حامد علي محمد، مدير القطاع القبلي بالشركة المصرية لنقل وتوصيل الغاز "بوتاجاسكو"، إلى أن الأسطوانات يتم تسليمها إلى مفتشي التموين لبيعها للمواطن، وتحت إشرافهم ورقابتهم، مضيفا أن الشركة لديه 17 مخزنا إستراتيجيا لأوقات الأزمات موضحا أن مخزن منفلوط غير صالح للاستخدام، حيث يقع وسط تجمع سكني، وتم الاتفاق مع رئيس المركز على تسليمها خارج المدينة، والدخول بسيارات الشركة لتوزيعها على المواطنين. وأكد مجدي سليم، وكيل وزارة التموين، أن مفتشي التموين يؤدون دورهم الرقابي بمنتهى الشفافية، ولكن إذا حدث أي تقصير منهم فلن نتوانى عن محاسبتهم، وطالما هناك شكاوى فلابد من فحصها بدقة لأن الظروف الراهنة لا تحتمل أي تجاوزات والمخطئ لابد من عقابه. وأوضح اللواء إبراهيم حماد، محافظ أسيوط، أنه لا توجد أزمة فى الغاز، حيث تتوافر الأسطوانات فى مصنع التعبئة، ولكن المشكلة فى قلة مراكز التسويق، وقد بدأت شركة "بوتاجاسكو" فى إقامة 36 منفذا لبيع أسطوانات البوتاجاز، وسيتم وضعها فى كافة المراكز والقرى للقضاء على الأزمة تماما، خاصة بعد التوسع فى توصيل الغاز الطبيعي بالمحافظة.