واصل الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى تفوقه على الزمالك في السنوات العشر الأخيرة.. وذلك بعدما فاز عليه بهدفين دون رد فى اللقاء الذى جمعهما على استاد برج العرب بالإسكندرية في الجولة ال 37 المؤجلة من الدورى المصري الممتاز. وبهذا الفوز الغالى ارتفع رصيد الأهلى إلى 77 نقطة بفارق 6 نقاط عن الزمالك المتصدر ليعطل وصوله للتتويج رسميا بالدورى حيث كان يبحتاج نقطة التعادل فقط لاستعادة اللقب بعد 11 عاما من الغياب. تفوق فتحي مبروك مدرب الأهلى على البرتغالى جيسوالدو فيريرا مدرب الزمالك خاصة فى وضع تشكيل مفاجئ أربك به منافسه.. وكذلك التغييرات الرائعة التى أجراها وأضافت للمباراة.. بينما الزمالك فشل فى مجاراة لاعبي الأهلى كما كانت التغييرات سيئة ولم تضف شيئا للأبيض. وتأثر الزمالك بغياب عقله المفكر أيمن حفنى عن مباراة القمة بسبب الإصثابة المفاجئة التى باغتته فى الغحماء قبل انطلاق المباراة. وأدار المباراة باقتدار الحكم الصربي مازيتش وكان صارما ومميزا فى معظم قراراته، وأنذر من الأهلى كلا من: باسم على وحسام عاشور وحسام غالى ومن الزمالك: باسم مرسي وحمادة طلبة وعلى جبر وطرد حازم إمام لضربه رمضان صبحي من الخلف. الشوط الأول: انتهى الشوط الأول بين الأهلى والزمالك فى مباراة القمة بتقدم الأحمر بهدف نظيف أحرزه مؤمن زكريا من تصويبة صاروخية فى الدقيقة ال 32 من عمر الشوط. وجاء الشوط الأول في مصلحة الأهلى تماما بعدما سيطر على وسط الملعب والهجوم بفضل خطة مدربه فتحي مبروك الذى باغت الأبيض بتشكيل مفاجئ، بالدفع بوليد سليمان جناحا أيسر متأخرا والدفع بشريف حازم ظهيرا أيسر لإيقاف حازم إمام مدفع الزمالك الطائر.. وهو ما حقق الكثافة الدفاعية للأهلى فى الوسط، وسيطر على الهجوم بالثلاثي عبدالله السعيد ومؤمن زكريا وعماد متعب أمامهما. بينما بدأ الزمالك بتشكيل مكون من: أحمد الشناوى وعلى جبر ومحمد كوفى وحمادة طلبة وحازم إمام فى الدفاع وإبراهيم صلاح ومعروف يوسف وأحمد توفيق فى الوسط مصطفى فتحى على حساب أيمن حفنى وأحمد عيد عبد الملك وفى الأمام باسم مرسى.. وهو نفس تشكيله فى المباريات السابقة تقريبا لكن مدربه فيريرا لم يجد التألق من لاعبيه فى الشوط الأول بسبب خروجهم جميعا عن مستواهم المعهود.. ولم يقدموا أى جديد طوال الشوط، اللهم إلا انطلاقات من مصطفى فتحي ومعه جهد باسم مرسي.. لكن أحمد عيد كان عبئا على زملائه وكان كثير الانفعال. بدأ الأهلى الشوط الأول بهجوم مباغت لإرباك الزمالك وكانت البداية بعرضية رائعة من باسم على فى الدقيقة الثامنة لكمن متعب لم يتنبه لها وخرجت لركلة مرمى. فى الدقيقة ال 13 تصويبة من أحمد عيد ضعيفة دون خطورة على مرمى شريف إكرامي.. بعدها يسدد أحمد توفيق فوق العارضة. وكانت أجمل كرات الشوط من مؤمن زكريا نجم الشوط الأول بلا منازع فى الدقيقة ال 18 الذى سدد صاروخا بجوار القائم. فى الدقيقة ال 25 يسدد مصطفى فتحي كرة قوية للزمالك فوق العارضة للأهلى بعد تمريرة من توفيق، كانت الأفضل لهما فى الشوط الأول. فى الدقيقة ال 32 يحرز مؤمن زكريا الهدف الأول من تمريرة رائعة من باسم على أثارت الارتباك فى دفاعات الزمالك ووصلت لزكريا الذى التقطها وسددها صاروخا على يسار الشناوى معلنا تقدم الأحمر بهدف رائع. وفى الدقائق العشر الأخيرة من الشوط حاول الزمالك التعادل عن طريق معروف وفتحي وباسم، ولكن دفاع الأهلى تصدى لكل المحاولات باقتدار بعد تالق محمد نجيب وسعد الدين سمير وشريف حازم. وأعطى حكم اللقاء وقتا بدلا من الضائع دقيقة واحدة مرت دون جديد، لينهى الشوط الأول بتقدم الأهلى بهدف نظيف. الشوط الثاني: فى الشوط الثاني.. بدأ الزمالك بقوة وهجوم مكثف بغية إدراك هدف التعادل عن طريق عرضيات من اليسار لمعروف يوسف ومن اليمن حازم إمام ومصطفى فتحي لكن دفاع الأهلى كان يقظا ويبدو أن فتحي مبروك كان يركز على قوة الزمالك فى العرضيات لحرمان وحش الهجوم باسم مرسي منها والتى يجيدها بقوة. وحاول الأبيض امتلاك منطقة الوسط لشن الانطلاقات منها خاصة أحمد توفيق الذى كان أكثر نشاطا من إبراهيم صلاح وقابله دفاع من الوسط لحسام غالى وحسام عاشور وهو ما كلف الثنائي إنذارين لإيقاف وسط الزمالك. وفى الدقيقة 49 بدأ الأهلى يواجه هجوم الزمالك بانطلاقات مرتدة وأخطرها تسديدة من عبدالله السعيد فوق العارضة. وكاد الأحمر يتقدم بالهدف الثاني عن طريق مؤمن زكريا فى الدقيقة ال 52 بعد خطأ قاتل بين الشناوي وكوفي ولكن مؤمن يصوب الكرة خارج المرمى. وتفطن فتحي مبروك مدرب الأهلى لقوة الزمالك فى وسط الملعب فى ربع الساعة الأول من الشوط الثاني خاصة بعد اقترابه من مرى إكرامي بعد كرتى باسم الرأسية وعرضية معروف. فى الدقيقة ال 57 لجأ فيريرا لتنشيط هجوم الزمالك حيث دفع بأوباما بدلا من أحمد عيد الذى تفرغ للكلام مع الحكم فقط ففقد الزمالك قوة فى الهجوم.. وفى الدقيقة نفسها نال حسام عاشور نجم الوسط إنذارا بعد تدخله مع مصطفى فتحي. كما نال حسام غالى إنذار بعد التدخل مع لاعب وسط الزمالك بقوة رغم أن الإعادة أثبتت بعده عنه. بينما دفع مبروك بتغييرين تكتيكيين قلبا دفة المباراة التى كانت فى اتجاه الزمالك.. حيث دفع برمضان صبحي في الدقيقة ال 63، بدلا من عبدالله السعيد الذى قدم شوطا رائعا وخرج حزينا، وهو ما أسهم فى السيطرة للاعبي الأهلى في الوسط وحرم الزمالك من الانطلاقات خاصة مصطفى فتحي من اليسار التى أغلقها رمضان تماما بعد انتقال وليد سليمان لليمين. وبعدها دفع مبروك أيضا بعمرو جمال فى الدقيقة ال 70 بدلا من متعب لزيادة النشاط الهجومي بعدما بدا الإرهاق على متعب الذى لعب وحيدا فى دفاعات الزمالك وأدى الذى طلبه منه فتحي مبروك. وفقد لاعبو الزمالك أعصابهم رويدا رويدا بعدما شعروا بتفوق الأهلى حيث نال حمادة طلبة إنذارا بعد التدخل بعنف شديد مع باسم على مدافع الأهلى.. ورغم تغيير فيريرا بنزول سيسيه بدلا من معروف يوسف إلا أن الزمالك عاد للمستوى السيئ وفشل فى اختراق دفاعات الأحمر التى وضعها فتحي مبروك مدرب الأهلى ولم يظهر سيسيه حتى نهاية المباراة. واستثمارا للتفوق الأحمر فى الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الثاني.. أحرز مؤمن زكريا الهدف الثاني للأهلى والشخصي الثاني من ركلة حرة رائعة على حدود ال 18 من فاول حصل عليه وليد سليمان بسذاجة من على جبر الذى نال إنذارا من هذه الإعاقة.. حيث وضع مؤمن الكرة باقتدار شديد على يمين أحمد الشناوي. بعد الهدف وبالتحديد فى الدقيقة ال 83 كاد الزمالك يحرز هدفا من تصويبة قوية جدا من باسم مرسي الذى كان مختفيا رغما عن إرادته لعدم مساندة زملائه له طوال اللقاء. وفضل مبروك حماية مؤمن زكريا أحد نجوم اللقاء من الاحتكاك بلاعبي الزمالك زملائه القدامى قبل انتقاله للأحمر فى يناير الماضى، خاصة بعد الهدفين فأخرجه ودفع بتريزيجيه لتنشيط وسط الملعب. ومرت الدقائق الأخيرة دون جديد.. هجوم قوي من الزمالك لإحراز هدف حفظ ماء الوجه.. بينما الأهلى يستهلك الوقت ببراعة. واحتسب الحكم الصربي مازيتش المتميز 3 دقائق وقتا بدلا من الضائع.. شهدت حادثا مؤسفا من رمضان صبحي لاعب الأهلى الصاعد بعدما وقف على الكرة فتم طرد حازم إمام كابتن الزمنالك بسبب ضربه لرمضان بعد الكرة. بعدها أطلق الصربي صافرته معلنا فوز الأهلى على الزمالك بهدفين دون رد وواصل سلسلة تفوقه على الأبيض فى السنوات العشر الأخيرة.. وهو ما يعطل الأبيض عن التتويج بالدورى رسميا حيث كان يحتاج لنقطة التعادل الليلة فقط. لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :
