قال محمود الزهار: إن حركة حماس مستعدة للإعتراف بدولة فلسطينية على أي شبر من فلسطين دون أن تعترف بإسرائيل لأن من شأن ذلك أن يلغي حق الأجيال القادمة في التحرير. واعتبر الزهار أن حركة حماس لا تعلق أمالا على سبتمر المقبل نظرا لتكرار الوعودات التي لم تنفذ منذ عهود سابقة. وقال: "ما يحصل هي حبال من الهواء ومخدرات وملهاة سياسية وأسطوانة سمعناها منذ عهود سابقة وكررها الرئيس الامريكي السابق جورج بوش حول مواعيد لإقامة دولة فلسطينية". وتساءل الزهار في حديثه ل "معا" عن مقومات هذه الدولة بالقول ..أين الأرض التي ستقام عليها الدولة ؟ وهل شعب الضفة الغربية وقطاع غزة هم أبناء الدولة؟ ما مصير 5 ملايين فلسطيني في الخارج هل نسقط حق العودة؟. وإن من يحاول كما يقول الزهار أن يصور القبول بالدولة دون الاعتراف بإسرائيل يكون غير فاهم للموقف أو يريد أن يسقط برنامج على برنامج . كما اعتبر الزهار التهدئة مع إسرائيل بأنها تأتي في إطار برنامج المقاومة وليس إلغاء لها، وأضاف: الهدنة ليست خيار سلام. وحول الملف الداخلي قال الزهار إنه من الصعب على الرئيس عباس أن يزور قطاع غزة في الوقت الحالي نظرا للتعقيدات التي أفرزها الانقسام ويقول القيادي في حماس "إن المصالحة الوطنية تمت بين الفصائل، ولكن الصلح الاجتماعي ما يزال يترنح وبحاجة إلى ترتيب صلح بين العائلات". وأشار الزهار إلى صعوبة عودة رؤساء الأجهزة الأمنية السابقين وفتح مكاتب فتح في القطاع في هذه الفترة. أما فيما يتعلق بملف المصالحة واللجان الخمسة -منظمة التحرير- اللجنة الامنية-لجنة الانتخابات- لجنة الحكومة-لجنة المصالحة- فقال الزهار إن التركيبة الأمنية في غزة والضفة تنظيميا ستبقى إلى حين إعادة ترتيبها والإشراف عليها من قبل اللجنة المصرية والعربية، أما اللجان الأخرى فستعمل بالتزامن وقد تأخذ وقتا.