كشف مدير دائرة الخرائط والمساحة في بيت الشرق في القدسالمحتلة خليل التفكجي عن مخطط إسرائيلي جاهز لإقامة 13 ألف وحدة استيطانية جديدة في الأراضي المحتلة. وقال التفكجي ، في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية الصادرة اليوم "الخميس" إن المخطط الإسرائيلي الاستيطاني قيد التنفيذ ويستهدف إقامة وحدات استيطانية جديدة في مستوطنات قائمة في الأراضي المحتلة". وأضاف أن المستوطنين يلتفون حول الجهود المبذولة حالياً لاستئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية المباشرة بالتوسع في المستوطنات القائمة، من دون أن يتوقف النشاط الاستيطاني طيلة الفترة السابقة التي يزعمون تجميد الاستيطان فيها". وأوضح أن استمرار النشاط الاستيطاني طيلة ما يسمى "فترة التجميد" رفعت عدد المستوطنين في الأراضي المحتلة إلى أكثر من نصف مليون مستعمر، منهم نحو 320 ألف مستوطن في الضفة الغربية باستثناء القدسالمحتلة، ضمن 160- 180 مستعمرة، فضلاً عن استكمال بناء 3000 وحدة استيطانية. وأشار إلى الإعلان الإسرائيلي أمس عن توسيع مستعمرة "إيلي" جنوب نابلس لإقامة 7200 وحدة استيطانية، يقع جزء كبير منها في ظهر الجبل، وهي تعتبر منطقة حساسة ونقطة تقاطع استراتيجي بين منطقة الساحل وغور الأردن. ولفت إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تريد من وراء توسيع هذه الكتلة الاستيطانية التأكيد على عدم إمكانية التنازل عنها من جانبها في مفاوضات الوضع النهائي، حيث تقع في عمق الضفة الغربية وعلى ظهر الجبل وعند شارع رقم (60 ) الذي يربط بين نابلس ورام الله. وأوضح أن الجانب الإسرائيلي يعمد إلى ضم الكتل الاستيطانية وفرض الأمر الواقع من أجل السيطرة على محاور الطرق لمنع قيام تواصل جغرافي بين أراضي الضفة الغربية عند قيام الدولة الفلسطينية. ورأى أن الجانب الإسرائيلي يرسم الحدود السياسية للدولة الفلسطينية المستقبلية، من خلال تسريع وتيرة النشاط الاستيطاني في غور الأردن بذرائع أمنية لمنع أي تواصل مع الأردن. وبين أن التوسع الاستيطاني نهج متواصل لم يتوقف في أية لحظة، حيث يتم التوسع على أراض فلسطينية تمت مصادرتها في ثمانينيات وتسعينيات القرن المنصرم ضمن المخطط الهيكلي للمستوطنات.