استقر سعر الجنيه فى العطاء الدولارى للبنك المركزى أمس، عند 7.73 جنيه للدولار دون تغيير عن السعر فى عطاء الأحد الماضى ، وذلك بعد تراجعه 20 قرشا فى عطائى الخميس والأحد الماضيين بواقع 10 قروش فى كل عطاء. يأتى ذلك وسط حالة ترقب فى السوق لما سيسفر عنه عطاء المركزى أمس ، وعما إذا كان سيستمر فى الخفض التدريجى لقيمة الجنيه ،أم سيبقى على سعر الصرف عند هذا المستوى . وعرض البنك المركزى أمس 40 مليون دولار ، تم بيع 39.6مليون دولار منها ، وبلغ أقل سعر مقبول 7.7301 جنيه للدولار وهو نفس السعر فى عطاء الاحد الماضى . ويسمح البنك المركزى للبنوك بشرؤاء الدولار من العملاء حتى سعر 7.83 جنيها على ان تقوم ببيعه للعملاء بنفس السعر ، 7.83 جنيها وفى فتح الاعتمادات ، كما يسمح لشركات الصرافة بشراء وبيع العملة الصعبة بخمسة قروش زيادة عن السعر الرسمى بالبنوك . ومن جانبه قال محمد الأتربى رئيس بنك مصر، ل"بوابة الأهرام"، إن قرارات خفض قيمة الجنيه أمام الدولار طفيفة للغاية ولا تتجاوز 2.5 % فقط ، فى حين شهدت العملات الأخرى انخفاضا كبيرا أمام الدولار فى الفترة الأخيرة ، ومنها اليورو الذى شهد تراجعا ملحوظا إلى جانب معظم العملات الأجنبية الأخرى التى انخفضت أمام الدولار خلال الفترة الماضية. واستبعد الأتربى، أن يؤثر الانخفاض الطفيف لسعر الجنيه ، على ارتفاع الأسعار بالسوق المصرية، لافتا إلى أن أسعارعملات الدول والتكتلات الاقتصادية التى تمثل شريكا تجاريا رئيسيا لمصر وفى مقدمتها الاتحاد الأوروبى حيث يستحوذ على 42 % من تجارة مصر الخارجية ، انخفضت عملاتها أمام الدولار ، وهو ما يعنى استمرار ضعفها أمام الجنيه حتى بعد تحريك سعر الصرف ، حيث لايزال سعر اليورو ضعيف أمام الجنيه ، كما أن الدول التى تستورد منها مصر السلع الغذائية والأساسية انخفضت بنسب كبيرة أمام الدولار الأمريكى ، وهو ما ينعكس على سعرها أمام الجنيه. وتوقع رئيس بنك مصر، أن يسهم تحريك سعر الصرف فى تشجيع الصادرات ، إلى جانب تنشيط حركة السياحة.