أوصت لجنة بالكونجرس في جواتيمالا، مساء الجمعة، بتجريد الرئيس أوتو بيريز من حصانته من المحاكمة، كي يواجه تحقيقًا بشأن فضائح فساد هزت إدارته. وقال هوجو فرنانديز جارسيا، عضو الكونجرس المعارض، وأمين اللجنة التي تنظر في هذا الأمر "أوصينا بضرورة أن تكون لجنة التحقيق هي من تحدد ما إذا كانت هناك أي مسؤولية على بيريز". ومن المقرر إجراء تصويت كامل في الكونجرس بشأن ماإذا كان سيتم إلغاء حصانة الرئيس هذا الأسبوع، وتحتاج المعارضة كي تفعل ذلك إلى أغلبية الثلثين. وإذا تم الوصول لذلك سيكون الأمر متروكًا لمكتب النائب العام كي يحقق ماإذا كان بيريز قد ارتكب خطأ. ولا يشغل حزب بيريز سوى 33 مقعدًا في مقاعد الكونجرس التي يبلغ عددها 158 ويحتاج إلى 54 صوتًا لحماية حصانة الرئيس. ونظم محتجون مسيرات في مدينة جواتيمالا سيتي مطالبين بيريز بالاستقالة بسبب إتهامات مختلفة بالفساد هزت أركان حكومته خلال الشهرين الماضيين، ولم يُتهم بيريز (64 عامًا) بشكل مباشر بارتكاب أي خطأ. وفي الثامن من مايو، استقالت روكسانا بالديتي نائبة الرئيس بعد تقارير إخبارية ربطت بينها وبين فضيحة فساد في الجمارك. وفي 20 مايو اعتُقل عدة مسؤولين كبار من بينهم محافظ البنك المركزي وسكرتير شخصي سابق لبيريز في إطار تحقيق في تقاضي رشى.