اتهم تقرير رسمي صيني الولاياتالمتحدة، بأنها تدعى لنفسها كذبا بأنها المدافع الأول عن حقوق الإنسان في العالم بينما هي غارقة حتى أذنيها فى التعدي على تلك الحقوق، وفقا لما جاء بالتقرير. وانتقد التقرير الصادر اليوم عن مجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء) أحوال حقوق الإنسان في الولاياتالمتحدة في عام 2014، وقال التقرير ضمنيا "إن الولاياتالمتحدة تقذف الآخرين بالطوب بينما بيتها من زجاج هش". واستغرب التقرير الذي أعلنه المكتب الإعلامي للمجلس من أن الولاياتالمتحدة وبالرغم من سجلها المخزي في مجال حقوق الإنسان لم تبد أبدا أي ذرة من الندم أو أي بادرة تشير إلى أنها مستعدة لتحسين أحوال حقوق الإنسان لديها والتي ازدادت سوءا وبشكل كبير عن ذي قبل. وقال التقرير "إن الغريب والمثير للعجب هو أن الولاياتالمتحدة لم تكتف بكل انتهاكاتها الداخلية لحقوق الإنسان بل راحت وبكل وقاحة وصفاقة تقوم بتلك الانتهاكات خارج حدودها لتكتوى بنارها الدول الأخرى". وعدد التقرير الانتهاكات الأمريكية لحقوق الإنسان ملقيا الضوء على انتشار الأسلحة بين أيدى عامة الناس وارتفاع معدلات الجرائم العنيفة التي تهدد حقوق المدنيين والاستخدام المفرط للعنف من قبل رجال الشرطة ناهيك عما تمارسه وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (السي آى إيه) من طرق تعذيب وحشية ضد المعتقلين الذين يشتبه في أن يكونوا من المتطرفين أو الإرهابيين. وتحدث التقرير /عما أسماه/ ما تعانيه الولاياتالمتحدة من مشاكل متغلغلة وعميقة متعلقة بالتمييز العنصري هذا فضلا عن ما تمارسه من التمييز المؤسسي ضد الأقليات العرقية والسكان الأصليين للبلاد والمهاجرين، وفقا للتقرير.