أكدت ابنة جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم المستقيل، أن استقالة والدها من رئاسة الفيفا لا تتعلق بأي مزاعم بالفساد، فيما قالت مصادر إعلامية أمريكية إن مكتب التحقيقات الفيدرالي يحقق في تورط بلاتر في فضيحة فساد. قالت ابنة جوزيف بلاتر المستقيل من رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لصحيفة سويسرية، اليوم الأربعاء، إن قرار والدها بترك منصبه لا يتعلق بأي اتهامات له بالفساد. ونقلت صحيفة "بليك السويسرية" عن كورين بلاتر أندنماتن قولها "قراره لا يتعلق تمامًا وعلى الإطلاق بأي مزاعم تدور من حوله". وأضافت أن والدها حاول طيلة الوقت حماية عائلته. في غضون ذلك، أشارت صحيفة نيويورك تايمز وقناة إيه بي سي الإخبارية إلى تحقيق للإف.بي.آي يستهدف بلاتر مباشرة، نقلاً عن مسئولين لم يكشفوا عن هويتهم من قوى الأمن، وكذلك عن مصادر مقربة من الملف، لكن من دون تقديم تفاصيل. من جانب آخر، طالب نجم كرة القدم البرازيلي بيليه "الأشخاص الشرفاء" بالمبادرة إلى تطهير كرة القدم العالمية، وذلك على إثر الاستقالة المفاجئة لرئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر أمس الثلاثاء. وأضاف بيليه الذي اعتبر أن الفيفا التي تمر بفترة حرجة في الوقت الحاضر تحاول إعادة تلميع صورتها: "أعتقد أن كل شيء يتبدل في الحياة، ومن الضروري أن يتواجد أشخاص شرفاء، لتنظيم أي مسألة هي بحاجة إلى مثل هؤلاء الأشخاص". وتابع بيليه: "العالم يطرح علي أسئلة عن بلاتر، لكني لست سوى لاعب"، مضيفًا "الجميع تفاجأ بالتأكيد، ليس ببلاتر لكن بالذي حل في الفيفا". كما أعرب اتحاد الكونكاكاف، الذي يمثل دول أمريكا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي، عن استعداده في المساعدة لإعادة "بناء" الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وذلك بعد الإعلان عن استقالة رئيس هذا الاتحاد السويسري جوزيف بلاتر من منصبه أمس الثلاثاء. وقال رئيس اتحاد الكونكاكاف ألفريدو هاويت في بيان: "نحن نمر بأوقات صعبة، لا ينبغي علينا هدر الفرصة، مؤكدًا استعداد الاتحاد في المساعدة على وضع أسس جديدة وإعادة بناء الفيفا بشكل قوي يجعلها أكثر صلابة في الأعوام المقبلة". على صعيد آخر، اعتبر رئيس رابطة المحترفين في فرنسا فريديريك تيرييز بعد إعلان السويسري جوزيف بلاتر استقالته من رئاسة الاتحاد الدولي "أن الفرنسي ميشال بلاتيني سيكون الرئيس المثالي للفيفا". وأضاف: "بالنسبة لي، هناك اسم يفرض نفسه للرئاسة ألا وهو ميشال بلاتيني اللاعب الكبير في كرة القدم والذي أثبت لاحقًا بأنه قيادي كبير على رأس الاتحاد الأوروبي، ميشال سيكون الرئيس المثالي للفيفا". من جانبه، رد الاتحاد القطري لكرة القدم على تصريحات رئيس الاتحاد الإنجليزي غريغ دايك الذي اعتبر بأنه يتعين على منظمي كأس العالم 2022 في قطر أن يقلقوا بعد استقالة رئيس الفيفا جوزيف بلاتر. وأصدر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بيانًا رسميًا يؤكد فيه بأن قطر ليس لديها شيء تخفيه في ما يتعلق بملف ترشيحها. كما دعا دايك إلى الإيفاء بالوعد الذي أطلقه ببناء منتخب إنجليزي جيد قادر على الفوز بمونديال 2022. وجاء في البيان "إن مسارعة السيد دايك حول انتزاع كأس العالم من قطر تفضي بالكثير حول آرائه بشأن إقامة أول كأس عالم في منطقة الشرق الأوسط". وتابع "بعد أن تعاملنا تمامًا مع المحقق غارسيا وبعد تبرئة ملف قطر من أي مخالفات، فإننا نرحب بقيام المدعي العام السويسري بعمله في ما يتعلق بملفي 2018 و2022". يذكر أن الاتحاد الأسترالي لكرة القدم قد طالب الفيفا بإعادة النظر بملف مونديال قطر 2022.