قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الدكتور محيى الدين عفيفي، إن المناقشات التي دارت في الاجتماع الثاني من لقاء شيخ الأزهر بالعلماء والمفكرين والإعلاميين والمبدعين، تناولت بالتحليل واقع الخطاب الديني بشكل علمي قابل للتطبيق على أرض الواقع بعيداً عن الأطر النظرية. كان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، التقى أمس بلفيف كبير من علماء الأزهر الشريف والمفكرين والمبدعين والإعلاميين لبحث مبادئ وبنود وثيقة الأزهر الشريف لتجديد الخطاب الديني. وأكد الحضور في اللقاء الثاني لمناقشة ما ينبغي أن تشتمل عليه تلك الوثيقة أنه لا بد من تبني هموم الطبقات الفقيرة التي تعاني المرض والفقر والجهل، وترسيخ مبادئ تكافؤ الفرص وإشاعة التدين السلوكي بدلاً من التدين الشكلي، ومواجهة الخطر الذي أصبح يهدد الدين نفسه من خلال تشويه معالمه، وذلك من خلال تصحيح الصورة الذهنية لحقيقة التدين الذي ينسجم مع النفوس البشرية كما أراده الله لعباده بعيداً عن أي نوع من الوصاية ممن يزعمون أنهم يحكمون على أعمال الناس ونواياهم. وأضاف الأمين العام أن هناك لقاءات قادمة ستشهد مناقشات علمية جادة بصورة علمية وموضوعية تراعي الواقع والتحديات وتعمل على بلورة إستراتيجية الأزهر الشريف في تجديد الخطاب الديني بكل الوسائل والأساليب المناسبة التي تنطلق من وسطية الأزهر والمشاركة المجتمعية لكل المعنيين والمتخصصين.