استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، السيد جان ماري جوينو، رئيس مجموعة الأزمات الدولية، اليوم السبت، لبحث أوجه التعاون بين الأزهر الشريف والمجموعة، وتبادل وجهات النظر حول الأزمات والقضايا الإقليمية والدولية. وقال الإمام الأكبر: إن الأزهر أصدر 4 وثائق تاريخية بعد اجتماعه بالمفكرين والمثقفين والسياسيين بمصر، أكد فيها حق الشعوب في الحرية والعدالة والعيش الكريم، مضيفًا أن الأزهر يعد لإرسال 13 قافلة إلى أنحاء العالم تحت اسم "قوافل السلام" لتؤكد أن السلام حق لكل إنسان بغض النظر عن دينه. وأوضح الإمام الأكبر أن معظم الغربيين على اقتناع بأن الإسلام لا علاقة له بالإرهاب، وأن تعاليمه ترفض ممارسات القتل والتفجير الذي تمارسه الجماعات الإرهابية المسلحة باسم الإسلام، ورغم هذا الاقتناع فإن بعض المغرضين وأنصار صراع الحضارات يحاولون نشر "إسلاموفوبيا" واتهام الإسلام بأنه دين عنف وإرهاب، وهو ما يضع علامة استفهام حول هذه الاتهامات. وأشار إلى أن الأزهر في مؤتمره العالمي لمواجهة التطرف والإرهاب الذي عُقِد في ديسمبر الماضي، اجتمع مع ممثلين من مختلف الأديان والمذاهب والطوائف في المنطقة وأصدر بيانه العالمي الذي أكد فيه أنه لا يقبل الصورة التي تقدمها الحركات الإرهابية المسلحة عن الإسلام، كما أنه لا يقبل تهجير المسيحيين وغيرهم من بلادهم. من جانبه، أشاد جان ماري جوينو والوفد المرافق له بمواقف وآراء الإمام الأكبر الداعمة للسلم والأمن العالمي، ورؤيته حول الأحداث الإقليمية والعالمية، مؤكدًا حرص مؤسسته على الاستماع لرأي الأزهر الشريف كأكبر مؤسسة إسلامية في العالم، مضيفًا أن السياسات الأمريكية في المنطقة حسب دراساتهم هي التي تتسبب في التوتر والاحتقان الطائفي الذي تعيشه المنطقة العربية.
