أكدت وزارة الأوقاف أن رسالتها هي العمل على نشر صحيح الإسلام، وإبراز أوجه حضارته السمحة، ومواجهة كل ألوان التشدد والغلو والتطرف والإرهاب، ومنع المتشددين والمتطرفين من اعتلاء المنابر أو ممارسة الدعوة أو أداء الدروس الدينية بالمساجد، أو ما في حكمها من الأماكن والمنتديات العامة. وقالت الوزارة، في بيان لها، إنها تعرف حدودها وواجباتها جيدًا، وأنها ليست ولن تكون طرفًا في أي صراع، فليس لديها رفاهية وقت لأي صراع كان، فالذي يعلم أن مهمته تقوم على البناء لن يكون للهدم في وقته أو فكره نصيب، أو موضع أنملة فما دونها. أوضحت الوزارة أنها ستركز في الأيام المقبلة على تكثيف برامج التدريب، لرفع كفاءة جميع العاملين بها، وأنها ستعمل وفق ما وعدت به بكل ما في وسعها، على تحسين أوضاع الأئمة والخطباء بها وتعمل في البناء لا الهدم، وكل ما من شأنه إعلاء المصلحة الوطنية، وأنها تتحلى بأقصى درجات الحكمة، مع كل ما يمكن أن يُعطّل انطلاقتها ومسيرتها أو ينال منها، أو يجر بعض قياداتها إلى معارك كلامية. وأضافت الوزارة أنها سوف تحدد لقاء أسبوعي مع المتحدث الرسمي باسمها الشيخ محمد عبد الرازق رئيس القطاع الديني، للإجابة على أي تساؤلات أو استفسارات، بدلاً من اعتماد البعض على مصادر غير دقيقة، أو التكهن في تفسير بعض الأمور بما يُخالف الحقيقة والواقع. أما فيما يتصل بقضية تجديد الخطاب الديني، وهي من أهم أولويات الوزارة، فالمهمة لا يمكن أن تنحصر في وزارة أو مؤسسة، وإنما على الجميع أن يقوم فيها بواجبه، والأوقاف تسعي لتنسيق الجهود مع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بما يتطلبه فقه المرحلة، وكون الأزهر الشريف هو المؤسسة الكبرى التي تظل جميع المؤسسات الدينية المصرية بظلها الوارف.