كشفت مبادرة "أنقذوا الإسكندرية"- المهتمة بحماية التراث السكندري- عن كارثة جديدة تهدد المعمار التراثي بالمدينة، حيث أشارت إلى أن فيلا عفيفي باشا، الكائنة في 72 شارع مسجد الهدايا بمنطقة ستانلي، والمدرجة في مجلد التراث، في انتظار الهدم، بعد تقدم مالكها الحالي بطلب إلى حي شرق بالإسكندرية لإصدار رخصة "إحلال وتجديد". وأوضحت المبادرة خلال بيان لها، اليوم الخميس، أن الفيلا كانت مدرجة في قائمة التراث ضمن المباني ذات الطابع المعماري المميز، بكود رقم 1208، قبل تقديم تظلم من أجل حذفها من القائمة، وتم رفض التظلم من قِبَل لجنة الحصر. وقال نص الرفض، بحسب موقع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، "تأييد قرار لجنة الحصر والإبقاء على العقار في سجلات الحصر مع رفض التظلم المقدم عنه، وذلك طبقًا للأسباب والحيثيات المذكورة في تقرير لجنة المعاينة المرفق بهذا المحضر"، إلا أنه تم حذفها من القائمة بموجب قرار وزير الإسكان رقم 577 لسنة 2013، والمنشور في الوقائع المصرية في 14 ديسمبر 2013. كما أوضحت المبادرة، أن الفيلا تقع في منطقة حفاظ على التراث (رقم 6055) مما يعني وجوب الحفاظ على التناسق المعماري والعمراني للارتفاعات والطُرُز والعناصر المعمارية بالمنطقة. وأشارت المبادرة إلى أنها وبالتضامن مع عدة مبادرات وكيانات أخرى مهتمة بالعمران والتراث في مصر- قد قامت في فبراير 2014 بإرسال عريضة حول أزمة التراث العمراني إلى مكتب رئيس مجلس الوزراء، والوزراء المعنيين، والمحافظ السابق، تضمنت العريضة حلولاً مقترحة لوقف نزيف المباني التراثية بالمدينة من خلال حزمة من الإجراءات العاجلة والآجلة، كما أعادت إرسال نفس العريضة إلى المحافظ الحالي في فبراير 2015. وأكدت أنه منذ أكثر من عام لا يوجد أي رد أو استجابة لما تضمنته العريضة من حلول، حيث لا تزال نفس الملابسات تتكرر بنفس تفاصيلها دون اتخاذ ما يلزم لحماية المدينة ومقوّماتها التراثية التي لاتُعَوَض من الاندثار. واختتمت المبادرة بيانها مؤكدة، أن ما تخسره الإسكندرية من التراث العمراني الذي حدد طابعها ومعالمها عبر السنين لا يمكن تعويضه.