بدأت أمس الثلاثاء، جلسات الاستماع لمرشحى الدول الأعضاء فى "البنك الأفريقى للتنمية" لانتخابات رئيس مجلس إدارة جديد للبنك، حيث شارك هشام رامز محافظ البنك المركزى فى الجلسات التى يستعرض فيها المرشحون برامجهم وأفكارهم الخاصة بإدارة البنك ومشروعاته ونشاط البنك خلال الفترة المقبلة، تمهيدا للانتخابات التى ستعقد اليوم الأربعاء، بمدينة أبيدجان بكوت دى فوار. ويشارك فى عملية التصويت لاختيار الرئيس الجديد للبنك والتى تعقد على هامش الإجتماعات السنوية الخمسين للبنك الافريقى للتنمية لفترة تصل إلى خمس سنوات أربع وخمسون دولة أفريقية عضو بالبنك، إلى جانب 26 دولة غير إقليمية على رأسهم الولاياتالمتحدةالأمريكية واليابان وفرنسا للاختيار من بين ثمانية مرشحين بينهم مرشح عربى وحيد وهو المرشح التونسي، جلول عياد، وزير المالية السابق والمصرفى الدولى. ومن ضمن المرشحين، بيراما سيديبى، نائب رئيس البنك الإسلامى للتنمية من مالى والمرشح الإثيوبى، أتوسفيان أحمد، وزير الإقتصاد السابق، ومرشح سيراليون أمورا كامارا وزير الخارجية والتعاون الدولى السابق، ومرشح نيجيريا أكينوامى أدازينا، وزير الزراعه السابق والمرشح الزيمباوى زوندوهوا ساكالا، وبينما السيدة الوحيدة المرشحة لمنصب رئيس البنك هى مرشحة الرأس الأخضر، كريستينا دوراتى وزيرة المالية. وتكتسب هذه الانتخابات أهمية خاصة فى هذا التوقيت الذى تشهد فيه العديد من الدول الأفريقية تطورات اقتصادية كبيرة تسعى من خلال لتحقيق النمو وتحسين مستوى المعيشة وخفض البطالة وتحتاج الى مزيد من التمويل والدعم المالى من جانب بنك التنمية الافريقى لدعم مشروعاتها التنموية. وتتم الانتخابات فى جلسة مغلقة يشارك فيها محافظو البنوك المركزية للدول الأعضاء ونوابهم وكذلك ممثلو الدول ونوابهم ولا يحضرها رئيس البنك الحالى. وقال المرشح التونسى، جلول عياد، فى تصريحات خاصة للأهرام إن أفريقيا تحتاج إلى نظرة متجدددة للتنمية الشاملة ترتكز على متطلبات هذه المرحلة الدقيقة وخاصة أن القارة الأفريقية انطلقت فى نمو مستمر ومتواصل ومتميز وتتطلب اليوم تحديث الرؤى وتطوير أدوات التمويل حتى تتمكن من مواصلة النمو والتطور الاقتصادى.