كشف إبراهيم الجعفري وزير الخارجية العراقي، عن موافقة العراق على السفير السعودي الجديد الذي تم ترشيحه لاستئناف العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارة السعودية في بغداد قريبا. وقال الجعفري في تصريح صحفي اليوم الأحد إنه تم التأكيد على اسم السفير السعودي المرشح خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ونحن وافقنا عليه، وأعتقد أنَّ القضيّة دخلت في سياق التنفيذ. وأضاف أن هناك مصالح بين الشعبين العراقيِّ والسعوديِّ، فهما شعبان عربيّان مُسلِمان مُتجاوران بينهما مصالح مُشترَكة، وتداخُل عشائريّ وقبائل مُشترَكة العلاقة مع السعوديّة قائمة على استحقاقات الجغرافيا والتاريخ، وهي دولة يُؤمُّها ملايين المُسلِمين على مدى السنة حَجّاً وعُمرة، والعراق في المُقدّمة، كلُّ الأشياء تدعونا لأن نُقيم علاقات مع السعودية. وتابع: إلى الأمس القريب كانت المملكة العربيّة السعوديّة مُنقطِعة عنا، ولم تكن هناك سفارة لها في بغداد ، وحرَّكنا هذا الملفَّ مع الإدارة السعوديّة السابقة في زمن خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وكان وزير الخارجيّة الأمير سعود الفيصل، وأكَّدناه الآن في إدارة خادم الحرمين الملك سلمان. ولفت الجعفري إلى أن السعودية تعرَّضت لهجوم من قِبَل تنظيم"داعش" عِدة مرات وقال إنه لا توجد دولة تسلم من خطر داعش لا السعودية ولا غيرها، فأينما تحلّ داعش تمارس التفجير والقتل والاغتيال. والسعوديّة تعرَّضت لهُجُوم عليها من قِبَل داعش عِدّة مرات سواء كان هُجُوماً إرهابيّاً، أم هُجُوماً إعلاميّاً". وكان الجعفري صرح مؤخرا بأن السعودية رشحت اسم "الشخصية التي ستتولي مهام فتح سفارة السعودية ببغداد" لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وقال: إننا نعمل على دراسة المرشح لمنصب السفير السعودي بالعراق، وسيكون الرد إيجابيا. تجدر الإشارة إلى أن وفدا سعوديا برئاسة عبد الرحمن الشهري، نائب رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية السعودية زار بغداد يناير الماضي لبحث الترتيبات والإجراءات اللازمة لإعادة فتح السفارة السعودية في بغداد التي أغلقت عام 1990، عقب الغزو العراقي للكويت، وكذلك فتح قنصلية عامة للسعودية في أربيل بإقليم كردستان العراق.