استمعت محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، إلى أقوال العميد منير صاوي، قائد قطاع بالأمن المركزي بحلوان، في محاكمه 51 متهما بقضية أحداث سجن بورسعيد، لاتهامهم بقتل الضابط أحمد البلكي وأمين شرطة أيمن العفيفى و40 آخرين بورسعيد، وإصابة أكثر من 150 آخرين. وقال في شهادته إنه كان موجودًا ببورسعيد أيام 24 و25 و26، وغادر بقوات فض الشغب يوم 27 لورود تعليمات لهم بالتوجه لمنطقة آخرى. وأوضح بأنه لا يتذكر عدد القوات والمعدات، ولكن كل ذلك ثابت بدفتر أحوال قبل القيام بالمأمورية. وتابع "لم تحدث أى اعتداءات على السجن يومي 24 و25، وأن بداية الأحداث كانت يوم 26، حيث تجمع عدد كبير من الأهالي لدرجة أن القوات لم تستطع تبديل الخدمة الليلية والصباحية، وتم استئذان إدارة السجن للحماية وعمل سواتر ومنصات بحوش السجن، وخشية من حدوث احتكاك بالأهالي تم إدخال القوات والمعدات والمركبات و تمركزها داخل السجن، وأشار بأن الأهالي توجهوا لمحيط السجن خشية من ترحيل أبنائهم المحبوسين للقاهرة صباح يوم الحكم عليهم. وأكد بأنه تم الاعتداء عليهم، وسقط شهداء من الشرطة ومن بينهم الشهيد أيمن العفيفي. ووقع أيضا الشهيد، أحمد البلكي، الذي توفى داخل السجن ولم يكن يحمل سلاحا، وتوفى متأثرا بطلق ناري من خارج السجن من أحد العمارات المرتفعة. وأوضح أنهم دخلوا السجن الساعة 7 صباحا، وظل إطلاق النيران عليهم لمدة ساعتين حتى النطق بالحكم، وكان ضرب النار من جميع الاتجاهات، ولذلك طلب تسليح القوات بالسلاح، وكان إطلاق قوات الأمن للنيران في الهواء لبعث رسالة للمقتحمين بأن الشرطة لن تنسحب ولن ينجح الاقتحام، وظل الوضع هكذا حتى وصلت قوات التدعيم من القوات المسلحة إلى السجن.