قالوا الحاجة أُم الاختراع.. من هنا ابتكر مهندس من أهل قطاع غزة -الذي يعاني انقطاع الكهرباء لفترات طويلة- وسيلة لطهي الطعام دون الاعتماد على غاز ولا كهرباء. فقد استغل المهندس خالد بشير شمس غزة التي تسطع على مدار العام تقريبًا لتوفير حل لانقطاع الكهرباء في القطاع المحاصر. وابتكر فرنًا بديلًا يعمل بالطاقة الشمسية وليس الغاز أو الكهرباء. وقال خالد بشير لتليفزيون رويترز "لا أحد يخفى عليه ما نعاني منه في هذا البلد من نقص مُستمر في التيار الكهربي حيث تغيب الكهرباء عندنا لساعات طويله. نقص أيضًا في غاز الطهي. أحيانًا لا يتوفر لدى المواطن الفلسطيني ثمن أسطوانة الغاز. كذلك الخشب والفحم غالي الثمن. من هنا جاء التفكير في استخدام طريقه مجانيه أشعة الشمس وها أنتم ترون بأنفسكم. أنا أستخدم هذا النظام في الطبيخ سبعة إلى ثمانية أشهر من كل عام دون ان أدفع فلسًا واحدًا لكهرباء ولا لغاز طهي ولا تهمني أصلاً أزمات غاز الطهي". ويُصنع الفرن الشمسي من صندوق خشبي وله باب صغير لإدخال وإخراج الطعام من خلاله. ويُغطى سطح الفرن بزجاج خاص لامتصاص أشعة الشمس. ويمكنه توفير احتياجات منزل متوسط نحو ستة أشهر في العام. وتستخدم أُسرة بشير الفرن الشمسي منذ بضعة أشهر. ويوضح بشير أن صناعة هذا الفرن لا تُكلف الكثير. أضاف خالد بشير لتليفزيون رويترز "بالنسبه للتكلفة إذا استخدمنا مواد ذات جودة عالية جدًا. وإذا استخدمنا أشياء تخدم لمدة تزيد على خمسة عشر عامًا فستكون التكلفة بحدود سبعمائة شيكل (شيقل) 0(نحو 183 دولارًا)". وبعد رؤية فوائد ابتكاره اشتهر بشير في قطاع غزة. وبلغ عدد الأفران التي صنعها حتى الآن لأفراد من عائلته وأصدقائه 30 فرنًا شمسيًا. وأحمد خالد أحد هؤلاء الذين استفادوا من ابتكار بشير. وقال أحمد خالد لتليفزيون رويترز "بنعاني في انقطاع الغاز دايمًا أغلب الوقت. يعني فش (لا يوجد) غاز. خلصت جرة الغاز إلحق يا ولد إلحق. الآن أنا بتكفيني سبع ثمانى شهور يعني أنا من غير احتياج. يعني بأحطهن هذا براحتي كل ثمن شهور. يعني في السنة بيجوز أروح أجيبلي جرة (أسطوانة غاز)ولا جرتين خلصنا". ويستغرق طهي الوجبة النموذجية في هذا الفرن الشمسي ما بين ساعة ونصف وساعتين. وقال بشير إنه يمكن إضافة مكونات الوجبة مرة واحدة دون حاجة لوضعها تدريجيًا كما هو الحال في الأفران العادية. وتوجد محطة واحدة للكهرباء في قطاع غزة تمد القطاع بما يصل إلى ثلثي احتياجاته من الكهرباء.