قام آكييف أليزاد؛ رئيس الأكاديمية القومية للعلوم في أذربيجان، بتسليم الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والرئيسة السابقة فيرا فيك فريبرجا، الميدالية الذهبية لجمهورية أذربيجان والمسماة باسم نظامي كنجوي. جاء ذلك، وفق بيان لمكتبة الإسكندرية اليوم الأربعاء، في احتفالية أقيمت خلال منتدى باكو العالمي الثالث، المنعقد بعنوان "بناء الثقة في النظام العالمي الناشئ"، والذي ينظمه كل من اللجنة الحكومية لشئون الشتات، ومركز نظامي كنجوي الدولي، ونادي مدريد. جمع المنتدى عددًا من رؤساء الدول الحاليين والسابقين، ورؤساء الوزارات، ورجال الدولة، بالإضافة إلى مجموعة من العلماء والخبراء الدوليين. ويوفر هذا الجمع الكبير من قادة العالم وممثلي 75 دولة مساحة لتقييم الوضع الحالي للعالم والتهديدات الأكثر إلحاحًا التي تواجه الأمن والسلام الدولي ولمناقشة الخطوات الملموسة التي يخطوها قادة اليوم لتجنب هذه الانقسامات. ناقش المنتدى أهم التحديات التي تواجه النظام العالمي الناشئ وتناول عددًا من القضايا العالمية والتي تشمل الصراعات الدينية والعرقية، والتهديدات الإرهابية، وتطوير الديمقراطية، والأمن في مجال الطاقة، والحوار بين الأديان، ودور المرأة في قيادة السلام، والسيناريوهات المستقبلية لأوكرانيا، ومستقبل العلاقات الروسية الغربية. افتتح الاجتماع رئيس أذربيجان إلهام ألييف، وتلا ذلك كلمات ألقاها كل من أنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية، وديفيد كاميرون، رئيس وزراء المملكة المتحدة، وبطرس بطرس غالي، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، وهنري كيسينجر، وزير الخارجية الأمريكية السابق. وتحدث الدكتور إسماعيل سراج الدين في الجلسة الافتتاحية للمنتدى بصفته الرئيس المشارك لمركز نظامي كنجوي الدولي، كما شهدت الجلسة الافتتاحية كلمة ترحيب من فيرا فيك فريبرجا، الرئيس السابق للاتفيا، وكلمة إرينا بوكوفا، مدير عام منظمة اليونسكو. ونوه سراج الدين في كلمته إلى أننا نمر بأوقات خطيرة؛ حيث ينهار النظام العالمي القديم أمام أعيننا. ولا نزال بمنأى عن النظام العالمي الجديد. وتمر العديد من المناطق بثورات معقدة وتحولات بطيئة، ويمكننا أن نتوقع حدوث تغيرات في كافة أنحاء العالم. ومن ثم فإن هذه المواقف المعقدة إلى جانب انتشار العولمة تتطلب مننا إعادة النظر في النظام العالمي السائد. وإيجازًا للمناقشات الدائرة على مدار يومين في المنتدى، أوضح أن المنتدى ناقش موضوع التطرف، مشددًا على ثقة المشاركين بأن التطرف بعيد عن تحركات الأمن والشرطة، ولكن لا يزال هناك تساؤل حول انتشار هذه الآراء المتطرفة التي تسبب العنف والإرهاب. وأضاف: "من هنا اتخذت مكتبة الإسكندرية دورًا رياديًا في محاولة اكتشاف سبل مكافحة هذه الآراء وتفنيدها بآراء أخرى... فالنظام العالمي الجديد يجب أن يأخذ في الاعتبار الاختلافات الهائلة بين الناس والثقافات؛ حيث ينبغي علينا أن نبني نظامًا يرفض المنهج الموحد الذي يفرض على الجميع، ولكنه يلائم تنوع التجربة الإنسانية وثرائها والاختلافات الثقافية المميزة. فيجب أن نظل منفتحين على جميع ثقافات العالم". لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :