أبدت المؤسسات المالية الدولية وأعضاء الكونجرس الأمريكى، أعجابهم بالتجربة المصرية والقرارات التى اتخذها الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية والحكومة المصرية من أجل دفع عجلة الاقتصاد وتعزيز مناخ الاستثمار. وقال أنيس أكليمندوس رئيس غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة إن بعثة بعثة طرق الأبواب التى تنظمها الغرفة بالتعاون مع مجلس الأعمال المصرى - الأمريكى برئاسة عمر مهنا فى مؤتمر موسع بواشنطن إن البعثة خلال الستة أيام عمل الماضية عقدت مباحثات مع ما يقرب من 50 عضوًا فى الكونجرس، بالإضافة إلى كبار المسئولين فى كل من الخارجية الأمريكية ووزارة التجارة والخزانة والأمن القومى والممثل التجارى والوكاله الامريكية للتنمية. وأوضح أنيس أن المباحثات تناولت تبادل الآراء حول الأوضاع فى مصر والإجراءات التى اتخذتها الحكومه مؤخرًا لجذب الاستثمارات الأجنبية واستغلال الدفعة القوية التى منحها النجاح الذى حققه المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ. وأضاف أنيس أن مباحثات الوفد المصرى هذا العام غلب عليها الطابع الاقتصادى، حيث أبدى كبار المسئولين سواء الكونجرس، أو الإداره الأمريكية أو المنظمات المالية الدولية كصندوق النقد والبنك الدولى إعجابهم بالخطوات التى اتخذتها الحكومه وإصرارها على تحقيق النجاح وتمكنها بالفعل من تحقيق معدل نمو وصل إلى 4.2%، ساعد على تغيير كبير فى النظرة الأمريكية الحالية التى انقلبت رأسا على عقب فى أقل من عام، حيث كانت تلك النظرة تميل ناحية المؤشر السلبى العام الماضى، واختلفت الصورة كلية فى ذهن كبار المسئولين الأمريكيين الآن. وأضاف أنيس أن أهم الاستفسارات التى ركز عليها عدد كبير من الامريكان خلال تلك الزيارة كيف يمكن تحقيق ما تم الاتفاق عليه فى شرم الشيخ، وكذلك حل مشكلة الطاقه، بالإضافة إلى التشريعات التى قد تعوق المستثمرين وتقف حجر عثرة فى سبيل تنفيذهم لمشروعاتهم، سواء الكبرى أو المتوسطة التى ستقام فى مصر خلال المرحلة المقبله. وأشار أنيس إلى أن الوفد المصرى ركز على أن مصر ترغب فى مشاركة، سواء الدول المختلفة أو رجال الأعمال وكبار المستثمرين للمساهمة فى عملية التنمية الشاملة التى يتطلع إليها الجميع وتوفير فرص عمل للشباب من خلال إقامة المشروعات الاستثمارية دون طلب مساعدات مالية، موضحًا أن هناك تفهمًا كبيرا أيضا من جانب جميع من تقابلوا معهم، خاصة مع من كانوا معارضين لمصر من قبل ثم تحولت الدفة بمعدل 180 درجة للوقوف فى صالح الموقف المصرى. وقال أنيس إن أهم ما أثير ايضا طلب عدد من أصحاب الشركات الأمريكية الذين نقلوا وجهة نظرهم إلى المسئولين تسهيل إجراءات حصول أصحاب الشركات الأمريكية وكبار رجال الأعمال على تأشيرة دخول مصر والبعد عن التعقيدات التى تفرض من أجل الحصول على تلك التأشيرة. وأضاف أنيس أن هناك إعجابًا كبيرًا أيضا بعملية الاكتتاب التى تمت من جانب أفراد الشعب المصرى، خاصة البسطاء منهم؛ لشراء شهادات قناة السويس، خاصة أن ما يقرب من 30 مليار جنيه جاءت من خارج الجهاز المصرفى، وهو ما يعنى أن هناك قوة شرائية كبيره لدى المصريين.