قالت روسيا إن أوروبا يجب أن تتخذ من الدوريات البحرية لمكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال نموذجًا لعملياتها للتصدي لتهريب المهاجرين من ليبيا عبر البحر المتوسط لكن تدمير القوارب المستخدمة هو تخط للحدود. ووافق زعماء الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي على "رصد واحتجاز وتدمير القوارب قبل ان يستخدمها المهربون" لكن لم يتضح كيف سيتم تنفيذ ذلك ويريد الاتحاد الذي يضم 28 دولة موافقة الأممالمتحدة على عملياته. وتعد الدول الأعضاء في الاتحاد وفي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وهي بريطانيا وفرنسا وإسبانيا وليتوانيا مشروع قرار يفوض بالتدخل في أعالي البحار وفي المياه الاقليمية الليبية وأيضًا على سواحل ليبيا لضبط القوارب. وقال السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين إنه فيما يتعلق بطلب تدمير القوارب "نعتقد أنه يذهب إلى أبعد مما يجب". وقال للصحفيين "نعتقد أن علينا أن نظل في إطار ما لدينا بشكل عام.. ما نتعامل به مع وضع القرصنة قبالة سواحل الصومال. لدينا سابقة جيدة فلماذا لا نستخدمها". وقال الاتحاد الأوروبي إنه يعتزم استخدام عملية (أتلانتا) لمكافحة القرصنة أمام سواحل الصومال كنموذج للتعامل مع عمليات تهريب اللاجئين عبر البحر المتوسط. وهذه المهمة تحديدا استهدفت قاعدة للقراصنة على ساحل الصومال في مايو عام 2012 ودمرت عدة قوارب. وصرح تشوركين بأن تدمير القوارب قد يخلق مشاكل قانونية وأوضح ان مناقشات مجلس الامن الرسمية في هذا الصدد لم تبدأ بعد.