ذكر السفير المصري بالجزائر، عمر أبو عيش، أنَّ وزارة الثقافة، بالتنسيق مع السفارة المصرية بالجزائر، تبذلان جهودًا مضنية من أجل دفع التعاون الثقافي بين مصر والجزائر قدمًا، مشيرًا إلى أنَّ هناك اهتمامًا بالبعد الثقافي في العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين. وأوضح السفير المصري، في تصريحات له، الخميس، أنه من مظاهر هذا الاهتمام هو حرص عبد الواحد النبوي، وزير الثقافة، على التواجد في حفل افتتاح "قسنطنية عاصمة الثقافة العربية 2015" في 16 أبريل الماضي، التي تعد بداية لنشاط ثقافي أوسع على مدار العام، مشيرًا إلى أنه التقى وزيرة الثقافة الجزائرية، نادية لعبيدي، وأبدى رغبته في تعزيز العلاقات الثقافية بين مصر والجزائر في مختلف المجالات. ولفت السفير أبو عيش في هذا الصدد إلى أنَّ المشاركة المصرية في تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015" ستبدأ في 17 مايو الحالي، وعلى مدى أسبوع، حيث ستحيي فرقة الموسيقى العربية التابعة لدار الأوبرا المصرية حفلاً تحيي فيه ذكرى المطربة الراحلة وردة الجزائرية، منوِّهًا في هذا الصدد بالنجاح الذي حققته فرقة الفنون الشعبية المصرية خلال الافتتاح الشعبي للتظاهرة فى 15 أبريل الماضي، الذي لاقى نجاحًا رسميًا وشعبيًا منقطع النظير. وأوضح السفير أنَّ عددًا كبيرًا من المسؤولين الجزائريين أعربوا عن تقديرهم للسفارة المصرية وجهودها حيث أعطت فرقة الفنون الشعبية المصرية صورة مشرفة خلال العرض الذى قامت به. وأشار إلى أنَّ الأسبوع المصري في هذه التظاهرة الثقافية سيتضمن أيضًا مهرجانًا للأفلام الكوميدية، والتي تم إرسالها من معهد السينما ووزارة الثقافة، إذ يلقي هذا النوع من الأفلام قبولاً لدى الجانب الجزائري. ونوه بالشعبية الكبيرة التي يحظى بها الفنان عادل إمام، مضيفًا أنه ستكون هناك مشاركة أيضًا للفن التشكيلي المصري، حيث سيقام معرض للصورة الزيتية التي تعكس البيئة المصرية في ربوعها المختلفة. وفي الختام، أعلن السفير أنَّ ليلة مصرية للموسيقى العربية ستعيشها الجزائر العاصمة، حيث سيقام حفل للموسيقى العربية بعد انتهاء عروض الفرقة فى مدينة قسنطينة.