يطلق اتحاد الصحفيين العرب غدا الأربعاء تقريره السنوي عن حالة الحريات في الوطن العربي عام 2014 – 2015 وذلك بالتزامن مع يوم عيد الصحافة العربية تحت شعار "أزمة الحريات في العالم العربي بين مطرقة الإرهاب وضرورات الحفاظ على الأمن القومي"، وذلك بمقر نقابة الصحفيين. وقد تضمن التقرير رصدًا لحالة الحريات الصحفية في العالم العربي من واقع تقارير كل النقابات والجمعيات الصحفية وعددها 19 منظمة تمثل 18 دولة حيث تم رصد نماذج للانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون والإعلاميون وبيان الوضع الحالي لحرية الصحافة وجهود مجالس النقابات في دعم حرية الرأي، إلى جانب تقارير المنظمات الدولية والعربية المهتمة بحالة الحريات العامة. وقد انتهي التقرير إلى مجموعة من النتائج والمؤشرات العامة حول أوضاع الحريات للصحافة والصحفيين في الوطن العربي أهمها سخط الصحفيين واتهام السلطة الحاكمة بتقييد حرية الصحافة وحرية التعبير. وأشارت النتائج إلى أن غالبيه الحكومات العربية والأجهزة الرسمية للدول تهدف إلى السيطرة على الإعلام أو على الأقل محاولة احتواء الإعلام والصحافة بكافة أنواعها لتتمشي مع مصالحها وتوجهاتها، ولتخدم أهدافها ويضيق صدرها من وسائل الإعلام الخاصة التي تغرد خارج السرب. واتفقت آراء معظم القيادات النقابية على أن عملية التطوير للقوانين والتشريعات المنظمة للعمل الصحفي في كثير من الدول العربية ما زالت محدودة وتحتاج إلى كثير من الجهد لتنقية هذه القوانين والتشريعات من كافة القيود القانونية والإدارية المبالغ فيها، لضمان تحقيق المزيد من الحرية للصحافة والصحفيين في العالم العربي.
