في رؤية مغايرة لما قدمه الراحل كرم مطاوع لنص "الفرافير" ليوسف إدريس عام 1961، تعيد حاليًا فرقة مسرح الغد، التابعة للبيت الفني للمسرح، نص الفرافير بقراءة مختلفة للمخرج محمد سليم تواكب العصر الحالي، من خلال مسرحية "هي كده". تطرح المسرحية، التي تُعرض يوميا عدا يوم الإثنين، بعض التساؤلات فى عقولنا: "إنت سيد ليه؟ وسيد على إيه؟ وليه تبقى سيد؟"، بحسب ما يطرحه مخرج العرض، متناولا ماوصل إليه حال "الفرافير" فى وقتنا هذا مع الحاكم، والعلاقة بين الآمر والمأمور، وبين السيد والخادم، فى قالب غنائى استعراضى فانتازى. يقول المخرج محمد سليم: يدور العرض بشكل عام عن فكرة السيد والخادم من خلال "السيد والفرفور"، فى شكل تساؤل كونى فلسفى، والعلاقة ما بين الاثنين، والدائرة التى نعيش جميعا بداخلها، فالنص الأصلى كان يعتمد على مسرح السامر أى العلاقة المتبادلة بين المتفرج والممثل، لكن قمت بتجنب هذا فى العرض، واعتمدت على عبثية النص، وهو ما ركز عليه الإعداد الجديد الذي مزج بين العبثية والفانتازيا، بحسب المخرج. ويضيف سليم: أضفت شخصية "المؤلف" القادم من عالم آخر مواز، وخطه الدرامى الجديد مع شخصية "المحقق"، بجانب استبدال شخصية "الفرفور" ب"الفرفورة"، مع المزج بين المؤلف والفرفورة في خط درامي متصل لضرورة أن تصبح العلاقة بينهما كرجل وامرأة "إنسانية". يُذكر أن "هي كده" هي ثانى تجارب محمد سليم الإخراجية بعد عرض "ضحكة الأراجوز"، الذى عرض فى موسمي 2011،2012. لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :