أكد الرئيس السوداني عمر البشير، أن مسئولية تقييم الانتخابات هي شأن داخلي يخص أهل السودان وحدهم، مشددا على ضرورة أن يحتفظ الأوصياء بوصاياهم، وأن يكفوا عن التدخل في شئون السودان، الذي بدوره لا يتدخل في شئون الآخرين. وقال البشير، في كلمة وجهها للأمة السودانية اليوم الأثنين ببيت الضيافة، بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا للبلاد،إن السودان على أعتاب مرحلة سياسية جديدة من البناء تستهدف استكمال مسيرة الإصلاح والنهضة الشاملة للبلاد. وقال الرئيس السوداني، خلال كلمته التي بثها التلفزيون القومي للسودان اليوم إن الانتخابات جرت في أمان، ولم يعكر صفوها المحاولات اليائسة في جنوب كردفان والنيل الأزرق، مشيرا إلى أنه في بعض بلدان العالم تحولت الانتخابات إلى اغتيالات ومذابح ،بسبب رفضهم لنتائجها. لافتا إلى أن السودان أعلن للعالم أجمع أن الوطن يسع الجميع الذين أدلوا بأصواتهم والذين قاطعوا، وتابع " كلهم قد مارسوا حقا كفله لهم الدستور، ولم تخصم مقاطعتهم الانتخابات شيئا من وطنيتهم". وأكد الرئيس السوداني، إن هذه النسبة من المشاركة في انتخابات 2015، التي تحققت رغم كل الظروف، فاقت نسبة المشاركة في الديمقراطيات العريقة في العالم. وقدم البشير، في ختام كلمته للأمة السودانيةالتحية للمفوضية القومية للإنتخابات، الذين قدموا عملا كبيرا، أداروا فيه هذه الانتخابات بنزاهة وشفافية بمشاركة كل الأحزاب السياسية ومرشحيها، كما وجه الشكر للمراقبين من بعثات، تمثل البرلمان العربي، والبرلمان الإفريقي و الجامعةَ العربية، والاتحاد الإفريقي، وتجمع الساحلِ والصحراء، و"الكوميسا"، و"الإيجاد"، فضلا عن هيئات رقابة دولية ودولٍ صديقة، الذين شهدوا بنزاهة الإنتخابات التي وافقت كل المعايير الدولية.