تكشف جريدة التعاون الأسبوعية التى تصدر عن مؤسسة الأهرام غدا الثلاثاء، أن الحق لا ينتزع فى أحيان كثيرة فى بلادنا، إلا بالقوة، فعلى مدى الأيام الماضية قامت الحكومة بتوصيل الغاز لمصانع الأسمدة التابعة للقطاع الخاص "موبكو" و"المصرية" و"الإسكندرية" و"حلوان". حيث يمثل 65% من مكون تصنيع أسمدة اليوريا، لتكون الحكومة قد أدت ما عليها بهدف إنهاء أزمة الأسمدة التى استحكمت للدرجة التى أصبحنا على مشارف كارثة حقيقية تهدد الأمن القومى، وتتمثل بإختصار فى إنهيار الموسم الزراعى الصيفى تماما!. تلك الحقائق التى ترصدها التعاون وضعها الدكتور صلاح هلال وزير الزراعة واستصلاح الأراضى أمامه خلال الساعات الماضية وهو يضع أول منظومة محكمة حقيقية تضمن توفير الأسمدة للمزارعين فورا وبأية ثمن وخاصة مع فشل سياسات الاستيراد للأسمدة من الخارج وعدم قدرة الشركة الزراعية التابعة للبنك الزراعى على استيراد شيكارة واحدة من أسمدة اليوريا وأيضا الهيئة الزراعية المصرية ذراع وزارة الزراعة فى الاستيراد وحتى الجمعية العامة للائتمان الزراعى، لم تنجح سوى فى التعاقد على 30 ألف طن أسمدة يوريا روسية المنشأ ولا أحد يعلم.. هل ستأتى أم لا؟!. وتعلن جريدة التعاون أنه خلال أيام سيكون مجلس إدارة الاتحاد العام للتعاونيات على موعد مع الرئيس عبدالفتاح السيسى وذلك للتعرف على المعوقات التى تقف عائقا أمام النهوض بقطاع التعاونيات فى مصر، والذى يضم 18 ألف منظمة تعاونية يتجاوز عدد أعضائها 12 مليون تعاونى. كما شهدت جريدة التعاون فض مظاريف المناقصة الأولى من نوعها لاستيراد الأسمدة لحساب الجمعية العامة للإئتمان الزراعى، حيث فازت إحدى الشركات بحق توريد 30 ألف طن من أسمدة اليوريا الروسية، ولكن السؤال الذى تجيب عنه الجريدة.. هل ينجح الاستيراد فى تغطية العجز الشديد فى الأسمدة خلال ذروة الإنتاج الزراعى فى الموسم الصيفى؟!.