قال الدكتور كمال بريقع، المدرس بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر إن الإسلام يحظر الاعتداء على أي نفس بشرية بغض النظر عن دينها أو معتقدها أو عرقها. وأضاف خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في الفعالية التي عقدتها الجمعية حول "التسامح والمصالحة" أن الإمام الأكبر شيخ الأزهر ردَّ على ادعاءات الجماعات المتطرفة بشأن الجهاد، حيث قال: إن الجهاد مشروع في الإسلام فقط في حالة الدفاع عن النفس أو الدفاع عن الدِّين والوطن، كما أن إعلان الجهاد والانخراط فيه أمران يتعين ألاَّ يقوم بهما أي أحد دون الحكام. وأشار كمال بريقع، إلى أن الإسلام يفرض على المسلمين الالتزام بقيمه العليا مع جميع من يتعامل معهم، سواء من المسلمين أو غيرهم. وهذه القيم تشمل الإحسان والصدق والوفاء بالعهد والعدل والتسامح والرحمة. وقال إن المتطرفين موجودون في كل الأديان، وليسوا محصورين في الإسلام فقط، مشددًا على ضرورة الاستجابة العاجلة والعمل الجماعي للتصدي لجرائم الإرهاب ومنع وقوعها ضد المدنيين الأبرياء باسم الدين أو العرق أو أية ذريعة أخرى. واختتم كلمته بتأكيد أهمية حشد المجتمعات الدينية والدول والمجتمع المدني لبناء السلام معًا. يذكر أن الأزهر الشريف قد شارك في الاجتماعات التي عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة حول تعزيز التسامح والمصالحة، واحترام التعددية والاختلافات ومواجهة الإرهاب، خلال الشهر الجاري، بمقر الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومثَّل الأزهر الشريف في هذه الاجتماعات الدكتور كمال بريقع، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، وعضو مركز الحوار.
