واصلت محكمة جنايات بورسعيد، نظر محاكمة 51 متهمًا باقتحام سجن بورسعيد العمومي، وقتل 42 شخصًا، بينهم ضابط وأمين شرطة، حيث استمعت المحكمة لشهادة اللواء أحمد البرقوقي مساعد وزير الداخلية بمصلحة السجون. وقال، في شهادته، إنه تم تكليفه بتأمين السجن، وذلك بعدما وصلت معلومات من الأمن الوطني والمباحث الجنائية ببورسعيد، عن أن هناك بعض التجييش من أهالي متهمي مذبحة استاد بورسعيد، وعدد من الخارجين عن القانون، الذين ينوون اقتحام السجن، وبالتالي كان هدفهم تهريب نحو 1600 سجين. وتابع الشاهد أنه بعد صدور حكم في مذبحة استاد بورسعيد، تم إطلاق وابل من النيران، مما أسفر عن قتل الملازم أحمد المالكي، وأمين الشرطة أيمن عبد العزيز، وإصابة النقيب طارق شحاتة، واصفًا المشهد قائلاً "كنا في حالة حرب". وأكمل الشاهد، أنه تم إطلاق النار بشدة أيام 26 و27 و28 يناير، ويومى 29 و30 تم إطلاقها على السجن بشكل متقطع". وأضاف الشاهد، أنه تم إطلاق النيران على السجن بعد اعتلاء الخارجين عن القانون المباني العالية المحيطة به، مشيرًا إلى أن الضباط والمجندين داخل السجن المكلفين بتأمين البوابات كانوا غير مسلحين. وسأل القاضي الشاهد عن سبب إطلاق النار على المواطنين وسقوط قتلى، فرد، أن الخارجين عن القانون اقتحموا قسم شرطة الكهرباء، واستولوا على الذخيرة، ويمكن أن يكونوا قد اعتدوا على بعض الضحايا، والسجن أيضًا. وأشار الشاهد إلى أنه كانت هناك عناصر أجنبية، وعناصر من القوى الظلامية، يرجح أنها من ارتكبت تلك الأفعال، بإطلاق النار على السجن.