أكد وزير الدولة الفرنسي للشئون الأوروبية هارليم ديزير، الحاجة الملحة للتصدي لعصابات تهريب البشر الذين يرسلون الآلاف من الرجال والنساء إلى الموت على متن قوارب بالبحر المتوسط. جاءذلك في تصريح للوزير الفرنسي من لوكسبورج قبل مشاركته في اجتماعات مجلس الشئون الخارجية للاتحاد الاوروبي لبحث العديد من الملفات من بينها الهجرة عبر المتوسط. وشدد ديزير على ضرورة تركيز أوروبا على أربعة محاور وهي تعزيز إمكانيات وكالة "فرونتكس"، المختصة بمراقبة حدود دول الاتحاد الأوروبي ومكافحة شبكات الإتجار بالبشر من خلال تكثيف التعاون الأمني والقضائي على المستوى الدولي وزيادة الدعم الاوروبي للتنمية في دول جنوب المتوسط فضلا عن وضع سياسية أوروبية مشتركة للهجرة واللجوء. ويجتمع اليوم وزراء خارجية وداخلية دول الاتحاد الأوروبي، لبحث أزمة الهجرة غير الشرعية وتكرار حوادث غرق المهاجرين خلال محاولات الوصول إلى سواحل القارة الأوروبية عبر البحر المتوسط. وكان حادث الغرق الأخير الذي وقع ليل السبت الماضي هو الأسوأ خلال الأعوام الماضية بعد تعرض نحو 700 مهاجر للغرق، لم ينج منهم إلا 28 فقط، كما جرت اليوم محاولة إنقاذ لمهاجرين غير شرعيين اخرين بالبحر المتوسط يصل عددهم إلى 300 شخص، بحسب وسائل الاعلام الفرنسية. وقدرت المنظمة الدولية للهجرة بنحو 20 ألف عدد المهاجرين غير الشرعيين، الذين وصلوا إلى السواحل الإيطالية هذا العام.