ودع آلاف من أهالي قرية "تطون"، التابعة لمركز إطسا بالفيوم، اليوم الجمعة، جثمان الشهيد عبدالحكيم صلاح محمود، المجند بالقوات المسلحة، الذي راح ضحية الهجوم الإرهابي على كمائن أمنية بالعريش، أمس الخميس. وقد أدى الأهالى، وعدد من المسئولين، بينهم محمد طلبة رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة إطسا، ورئيس الوحدة المحلية لقرية تطون، صلاة الجنازة على جثمان الشهيد، في المسجد الشرقي بالقرية. وردد المواطنون هتافات، منها "لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله"، بينما استغل العديد من أعضاء جماعة "الإخوان" المحظورة جنازة الشهيد، وهتفوا، خلال تشييعها من المسجد إلى مدافن العائلة، "يسقط يسقط.. حكم العسكر". وأدت هتافات الجماعة إلى انسحاب عدد من الأهالي من تشييع الجنازة، ثم واصلوا المشاركة فيها عقب انتهاء أعضاء الجماعة من هتافاتهم. وأكد أصدقاء الشهيد، أنه غير متزوج، وله شقيقان، وأنه كان من المهتمين بالرياضة، ويشارك في مسابقات عديدة. وكان المستشار وائل مكرم محافظ الفيوم، قد أناب العقيد عمرو فايد المستشار العسكري للمحافظة، والمهندس محمد سليمان طلبة رئيس مدينة إطسا، لحضور الجنازة، نظرا لتزامن تشييع الجنازة مع جنازة عريف الشرطة "علي روبي" ضحية الإرهاب، الذي استشهد صباح اليوم، بالقرب من قرية "بيهمو" بمركز سنورس، على طريق الفيوم - القاهرة. وأشار محافظ الفيوم، إلى أن شهداء الجيش والشرطة يقدمون أرواحهم، لإعادة الأمن والاستقرار للبلاد، ويواجهون عدو لا يعرف إلا معاني الخسة والنذالة، مؤكدا أن هذه الأعمال الإرهابية لن تزيد مصر وشعبها إلا صلابة وقوة، ولن تُضعف من عزيمة رجالها من أبناء القوات المسلحة والشرطة.