قالت الولاياتالمتحدة الثلاثاء، إن القوى العالمية وإيران ستواصل المفاوضات بشان اتفاق إطار لتقييد برنامج طهران النووي بعد انتهاء المهلة في منتصف الليل وإن كانت قضايا صعبة مازالت باقية دون حل. ومع تأكيد إيران "حقوقها النووية" بدا أن المحادثات التي تجري في مدينة لوزان السويسرية تعثرت بينما حذر مسؤولون من أن أي اتفاق سيكون على الأرجح ضعيفا وغير كامل. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الجهود للتوصل إلى اتفاق ستستمر بعد 31 مارس الموعد النهائي الذي اتفق عليه الجانبان. وقالت ماري هارف المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية بالإنابة في بيان "أحرزنا تقدما كافيا في الأيام القليلة الماضية يستحق البقاء حتى الأربعاء.. لا تزال هناك عدة قضايا صعبة." ومنذ حوالي أسبوع تحاول الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين كسر الجمود في المفاوضات التي تهدف إلى منع طهران من اكتساب القدرة على تصنيع قنبلة نووية مقابل تخفيف العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها. ويفترض أن يضع الاتفاق السياسي المبدئي الأسس لتسوية نهائية للنزاع النووي المستمر منذ فترة طويلة بحلول 30 يونيو - وهي مهلة أخرى فرضتها أطراف المفاوضات على نفسها لكن قوى غربية أوضحت إنها لا تريد التمديد. وقال مفاوض نووي إيراني كبير إن إيران مستعدة لمواصلة المحادثات مع القوى الست الكبرى للتوصل إلى اتفاق سياسي أولي يمكن استخدامه كأساس لاتفاق نووي شامل. وقال حميد بعيدي نجاد للصحفيين "إيران لا تريد اتفاقا نوويا لمجرد التوصل لاتفاق.. وينبغي أن يضمن الاتفاق النهائي الحقوق النووية للأمة الإيرانية.. وسنواصل المحادثات لحين الوصول لاتفاق بشأن القضايا محل النزاع." غير أن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست قال في واشنطن إن المفاوضين الأمريكيين لن ينتظروا حتى 30 يونيو لينسحبوا من المحادثات اذا لم يتمكنوا من التوصل الى اتفاق سياسي. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للصحفيين في لوزان "إننا نمضي قدما لكن الأمر معقد." وقال مصدر بالوفد الألماني "مازالت المسالة مفتوحة بشأن ان كنا سننجح." لكن الخلافات على بحوث تخصيب اليورانيوم ووتيرة رفع العقوبات تهدد بعرقلة اتفاق يمكن أن ينهي أزمة مستمرة منذ 12 عاما بين إيران والغرب بشأن طموحات طهران النووية وأن يقلل خطر نشوب حرب أخرى في الشرق الأوسط. وتقول ايران ان برنامجها سلمي.