ثارت جمعية قمرة القيادة الأوروبية (أي سي أيه) مخاوف مساء أمس الخميس، بشأن استقلالية التحقيق في كارثة تحطم طائرة شركة "جيرمان وينجز" في جبال الألب الفرنسية، بعدما قال محققون إن مساعد الطيار حطم الطائرة عمدا. وقالت الجمعية التي تمثل 38 ألف طيار في 37 دولة أوروبية، إن التسريبات الصحفية حول مسجل الصوت في قمرة القيادة بعد أقل من 48 ساعة من التحطم هو "انتهاك خطير لقواعد التحقيق الأساسية والمقبولة عالميا في الحوادث الدولية". وأعلن ممثل الادعاء الفرنسي بريس روبن أمس الخميس، إن مساعد الطيار أندرياس لوبيتس قام بخفض مستوى تحليق الطائرة يدويا ولم يرد على قائد الطائرة والطاقم عندما طرقوا الباب المغلق لقمرة القيادة واصطدمت الطائرة بسفح جبلي. وجاء هذا الإعلان عقب تقرير في صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن مصدر مطلع على التحقيق في ملابسات الحادث. وذكر المصدر للصحيفة أن المحادثات بين الطيارين كانت روتينية إلى أن تعذر على أحدهم العودة إلى المقصورة بعد مغادرتها. وأضاف "الرجل الذي كان في الخارج كان يطرق الباب برفق ولم يكن هناك رد، ثم طرق بقوة ولم يكن هناك رد أيضا، ولم يكن هناك رد مطلقا" مشيرا إلى أن الطيار الموجود خارج القمرة "كان يحاول تحطيم الباب". وذكرت الجمعية أن العواقب والدوافع وراء التسريب فضلا عن الإعلان السابق لأوانه من جانب ممثل الادعاء أمور "مجحفة للغاية" وتحتاج إلى معالجة مشيرة إلى إن مستوى الضغط الذي خلفه هذا التسريب، جعل فريق التحقيق يواجه "ارتباكا جديا".