صرح الشيخ سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة أن ما تعرض له إمام مسجد النور التابع لوزارة الأوقاف من اعتداء ومنعه من إمامة المصلين واحتجازه في مكتبه يعد انتهاكًا لحرمة المساجد . وأشار إلي أن الوزارة تطالب المجلس الأعلي للقوات المسلحة بحماية مساجد وأئمة الأوقاف من اعتداءات السلفيين التي أصبحت تتكرر في العديد من المساجد . وأشار إلي أن رفض الشيخ حافظ سلامة ومن معه صعود الدكتور حسن الشافعى المنبر لأداء خطبة الجمعة بمسجد النور وهو أحد كبار أساتذة جامعة الأزهر ويناهز عمره 80 عاما وتهديده بالسلاح الأبيض ، وحبس الشيخ أحمد ترك داخل مكتبه ، ومنعه من أداء الصلاة هو من أعمال البلطجة ، وناشد وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإصدار بيان عاجل يتوعد فيه بإحالة كل من يصعد منبر فى مساجد الأوقاف أو يتقدم للقبلة دون تصريح مسبق للمحكمة العسكرية ، مطالبا بأن يكون ذلك فى أسرع وقت حتى لا يتفاقم الوضع أكثر من ذلك ، وقال إنه أشار من قبل إلي أن هناك تيارات تتصارع علي اعتلاء المنابر وأن هذا التصارع يتم حاليا بالألسنة ونخشي من أن يتحول إلي صراع بالأسلحة ، من جانبه أكد الشيخ السعيد محمد علي مدير عام بحوث الدعوة بوزارة الأوقاف وإمام مسجد الحسين الأسبق بأن ما حدث لا يبشر بخير وينذر بخطر كبير لأنه انتهاك لقدسية المساجد التي هي بيوت الله عز وجل ، ولا يصح لمن يدعون التدين أن يقموا بمثل هذه الأمور ، وأن منهج الإسلام في نشر الدعوة بالحسني والتعامل مع من نختلف معهم يكون بالحوار وشدد علي أن أئمة وزارة الأوقاف يقومون بنشر الدعوة الإسلامية وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي بدأت تنتشر في الفترة الحالية ، ويواجهون الفتاوي المتشددة التي يطلقها السلفيين ملتزمين بالوسطية والاعتدال ولابد من اتخاذ كل التدابير الممكنة لحماية بيوت الله حتي لا يصعد المنابر من يشتت أفكار الناس . وأشار الشيخ حمدي سلامة إمام مسجد السيدة نفيسة إلي أن المنبر سلطة الأوقاف والأزهر ووزارة الأوقاف قد عينت خطيبًا للمسجد يؤدي عمله ولا يجوز للجماعات السلفية أن تعتدي عليه وتمنعه من القيام بعمله ، وأكد أن النزاع بين جمعية الهداية ووزارة الأوقاف لا بد أن يكون بعيدا علي المنابر ونشاط الدعوة بالمسجد ، ولا يحق للسلفيين أن يسعون لإلقاء خطبة الجمعة علي غرار استئذان الشيخ محمد حسان من وزير الأوقاف لإلقاء إحدي خطب الجمعة بالمسجد بعد أحداث ثورة 25 يناير وأكد أن أئمة الأوقاف يواجهون الفكر بالفكر والرأي بالرأي ونلتزم منهج الإسلام القويم في نشر الدعوة الإسلامية ، وأكد أن ما تعرض له إمام مسجد النور من قبل مجموعة من السلفيين وإحتجازه في مكتبه ومنعه من إمامة المصلين يعد أمرًا خطيرًا ، وأشار إلي أن الاخنلاف في الفكر والرأي يقابل بالحوار وليس باستخدام العنف في بيوت الله عز وجل .