تعليقا على انطلاق المؤتمر الأول للاتحاد العالمي للشعراء من مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، اليوم الثلاثاء، قال الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة في تصريح ل"بوابة الأهرام" إن الشعر أحد أسلحة المقاومة التي يجب تفعيلها لمقاومة العنف والإرهاب. وقال النبوي إن على الشعراء، والمثقفين عموما، دورا كبيرا لاستبدال الثقافة الهدامة بثقافة بناءة حضارية، تحمل رسالة للعالم بأن العرب لديهم القدرة على أن يعيدوا مجدهم. وأضاف النبوي: إذا كنا مررنا بمرحلة يصفها البعض بأنها مرحلة نوم أو ثبات، فإننا الآن في مصر ودول عربية عدة على أعتاب انطلاقة ثقافية قوية، والشعر من أهم أسلحة تلك الانطلاقة. وكان المؤتمر الأول للاتحاد العالمي للشعراء قد انطلق اليوم الثلاثاء من مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، تحت رعاية الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة، والدكتور عبدالواحد النبوي وزير الثقافة، وبحضور الدكتور عبدالعزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام السعودي السابق، ونخبة من رموز الإبداع والثقافة والفكر على المستوى العربي والدولي. أشاد الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بتدشين الاتحاد العالمي للشعراء، معتبرًا ذلك نبتة في تفعيل دور الثقافة في المجتمعات العربية، التي تحتاج أحداثًا إبداعية تعيدها إلي مجدها من جديد بأيدي الشعراء العرب. وأضاف العربي أن دور جامعة الدول العربية هو تشجيع مثل هذه المبادرات البناءة، مشيرًا إلى أن التنمية هي عملية إنسانية بالأساس تلعب فيها الثقافة العامل الأكبر. وأكد الدكتور عبد الواحد النبوي، وزير الثقافة، حرصه على المشاركة في المبادرات الثقافية التي تبعث روح الجمال والمحبة من جديد في نفوس العرب كالاتحاد العالمي للشعراء، مشيرًا إلى أن الدعوة للحضور جاءته صباح اليوم، ولم يكن بوسعه إلا أن يلغي جميع مواعيده ويستجيب لتلك الدعوة. وأضاف النبوي: نحتاج حقًا إلى أنسنة العالم للتصدي للعنف والإرهاب والتواصل مع كل شعراء العالم، بما يعد خطوة مهمة وكبيرة لإبراز دور الوطن العربي والجوانب الإيجابية المبدعة. وأشار النبوي إلى أن علينا أن نطرح الخلافات والصراعات جانبًا، ونركز على كل ما هو إيجابي وتثقيفي، مثلما سيحدث اليوم من توقيع أول وثيقة تاريخية تدين التشدد والتطرف والعنف والإرهاب. وأعلن النبوي دعم وزارة الثقافة لهذه المبادرة العظيمة، واستعدادها التام لأي إسهامات لإنجاح المبادرة. وانتقلت الكلمة لوزير الثقافة السعودي السابق الدكتور عبد العزيز خوجة، الذي اعتبره المنظمون داعمًا ماديًا ومعنويًا للاتحاد، حيث وجه خوجة كلمته للشعراء طالبا منهم أن يكتبوا عن الحب لا عن الحرب، وقال: "اكتبوا عن الحب فقط، واجعلونا نهدم بالحب العنف، فصوت الحب لا بد أن يعلو على صوت الرصاص، فالكلمة هي التي تبقى والشعراء هم الباقون. واعتبر الدكتور الناقد الدكتور صلاح فضل تدشين الاتحاد بمثابة حلم قائلا: أعرف أن اجتماع الشعراء تحت اتحاد أدبي هو حلم الشاعر عبد العزيز خوجة، وكل الأفكار الكبيرة الناجحة بدأت بمثل هذا الحلم وهذا الخاطر. وتبني جامعة الدول لهذه المبادرة يعد استكمالا لدور الجامعة العظيم في الوطن العربي. واستطرد: هذا الاتحاد لفتة في غاية الذكاء، حيث انطلقت من جامعة الدول العربية، فاللغة هي كيان الأمة، والشعر هو نبض هذة اللغة، وقد يهدأ قليلًا إلا أنه لن يتوقف أبدا، لأنه إذا توقف سيتوقف إيقاع الحياة. ووجه الشاعر عبدالله الخشرمي، رئيس الاتحاد العالمي للشعراء رسالة للشعراء العرب، ودعاهم إلى أن يندمجوا في الاتحاد حتى يتحركوا جميعًا كتلة واحدة بعيدًا عن النرجسية، وقال إن الاتحاد سيعمل بكل ما أوتي من قوة لنشر الثقافة بالشعر ونبذ العنف وبث معالم الإنسانية تحتن شعار "نحو أنسنة العالم". ودارت بعد المناقشات حول إطلاق برنامج العمل بالاتحاد العالمي للشعراء، ومجلة النص الجديد، والمؤتمر السنوي العالمي للشعراء، وإطلاق وكالة الشعر العالمية، ومسابقة الشعر العالمية، ثم تكريم الداعمين، وتوقيع إطلاق أطول وثيقة تاريخية تدين التشدد والتطرف والعنف والإرهاب، وتكريم رواد الشعراء ورموز الإبداع. لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :