كشفت الأجهزة الأمنية بدمياط، وتحقيقات النيابة تحت إشراف المستشار إيهاب الحسيني المحامي العام لنيابات دمياط، مفاجأة من العيار الثقيل، في حادث وفاة 3 أطفال أشقاء فوجئت بهم الأسرة جثثا هامدة على سريرهم، حيث تبين أن والدة الأطفال قتلتهم، خنقًا، لاتبارطها عاطفيًا بشاب عن طريق "الفيس بوك" وتبين من تقرير مفتشي الصحة الأول، أن سبب الوفاة ربما يرجع إلى تسمم غذائي شديد، وهو ما رفضه والد الأطفال الذي أكد أن أولاده تناولوا معه العشاء دون حدوث أي مشكلات أو شعور بالألم. كان اللواء حسن البرديسي، مدير أمن دمياط، قد تلقى إخطارًا من العميد محمد خالد مأمور مركز شرطة فارسكور، بتقديم تامر محمد صابر الطحان، بلاغًا عن اكتشافه وفاة أولاده الثلاثة، مهند، 5 سنوات، والتوأم نور ونادين، 3 سنوات، بقرية شرباص مركز فارسكور، وتم تشكيل فريق بحث برئاسة العميد سيد العشماوى رئيس وحدة البحث الجنائى. وبعد ورود تقرير الطبيب الشرعي بوجود شبهة جنائية في الواقعة، كشفت تحريات الرائد محمد المليجي، رئيس مباحث فارسكور، أن الزوجة على نزاع دائم مع زوجها، وأنها طلبت منه الطلاق أكثر من مرة، وأنها قد تكون وراء الحادث، وبمواجهتها بالتحريات انهارت واعترفت أنها تعرفت على أحد الشباب من القاهرة، عبر موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك" وإنها اتفقت معه على الزواج بمجرد الانفصال عن زوجها، وأنها طلبت من زوجها الطلاق عدة مرات إلا أنه رفض، وكان يسيء معاملتها كما رفضت أسرتها أيضا رغبتها في الانفصال من أجل أطفالها. وأضافت الزوجة أنها قررت التخلص من أبنائها بقتلهم حتى تستطيع الانفصال عن زوجها والارتباط بالشاب الذي أحبته، وفي ليلة الحادث انتظرت الزوجة حتى نام زوجها وأطفالها، وتوجهت إلى حجرتهم، ثم قامت بخنق طفليها التوأم بسلك كهرباء، والطفل الثالث بكتم أنفاسه بوسادة، حتي فاضت أرواحهم الطاهرة إلى بارئها. وقد قامت الزوجة يوم جنازة أولادها الثلاثة بالصراخ والنحيب حتى تعاطف معها الجميع حتى، حماتها، دافعت عنها فى بداية اتهام ابنها لها بأنها قتلت اولادها. تم تحرير محضر بالواقعة، بمعرفة العميد محمد خالد مأمور قسم شرطة فارسكور, وإحالتها للنيابة العامة التي تولت التحقيق، تحت إشراف المستشار إيهاب الحسيني المحامي العام لنيابات دمياط، فيما أمرت النيابة العامة بانتداب الطبيب الشرعي لبيان سبب وفاة الأطفال الأشقاء الثلاثة والذي كذب تقرير مفتش الصحة، مؤكدا وجود شبهة جنائية في الحادث، وبمواجهة الأم اعترفت بقيامها بارتكاب الجريمة والتخلص من أولادها الثلاثة، وقامت بمعاينة تصويرية للحادث داخل شقتها.