اعتمد اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، حركة تنقلات لكبار قيادات الوزارة مساء أمس الجمعة، حيث ضمت الحركة 23 لواء، جاء ذلك عقب توليه منصبه بساعات، وهو الأمر الذي دفع الكثير الى التساؤل عن أهداف تلك الحركة؟ وهل جاء عبد الغفار بهؤلاء الرجال لثقته بهم؟ أم أنها حركة معتاده لكل وزير جديد يجلس في هذا المنصب أن يقوم بإعادة توزيع الأدوار طبقا لرؤيته وخطته وطريقة عمله؟. علق عدد من الخبراء الآمنين ومديرين الأمن السابقين على الحركة، فمنهم من يرى أنها طبيعية جدا لوزير جديد، والبعض يراها مجرد ترقيات لعدد من اللواءات الذين أثبتوا نجاحهم في الفترة الأخيرة. قال اللواء خليل حرب مدير أمن السويس الأسبق، إن المرحلة الراهنة في أشد الحاجة لمثل هذه الحركة، وذلك لضخ دماء جديدة داخل الوزارة وتغير المفهوم الأمني وكيفية تطبيقه بنجاح وتميز قبل المؤتمر الاقتصادي الذي يعتمد عليه الاقتصاد المصري في الفترة المقبلة. وأضاف حرب خلال تصريحاته ل"بوابة الأهرام" أن كل وزير داخلية له رؤية خاصة به للسيطرة شبه الكاملة على الأوضاع الأمنية داخل البلاد، فلابد أن اللواء مجدي عبد الغفار له رؤية وثقه في جميع القيادات التى تم اختيارها في مناصب هامه في هذه الحركة، وذلك للحد من الأحداث التى تشهدها مصر مؤخرا من تفجيرات وحركات إرهابية رخيصة. ويرى حرب أن من أهم المناصب التى جاءت في هذه الحركة هو منصب اللواء صلاح الدين محمد فتحى حجازى مساعد الوزير لقطاع الأمن الوطني حيث قال: إن الفترة المقبلة ستعتمد اعتمادا كليا على المعلومة للحد من كل ما من شأنه الإخلال بالأمن العام للبلاد. وقال اللواء محمد طاحون مدير أمن البحيرة الأسبق، إن ما جاء في الحركة هو عبارة عن "ترقيات" فقط وليست تنقلات، فمعظم هؤلاء القيادات تم ترقيتهم داخل تخصصاتهم، وكل ذلك من أجل ضخ دماء جديدة في عروق الداخلية وقياداتها، ومن أجل الصالح العام للأمن المصري. وضرب طاحون مثالا تأكيدا على أنها ترقيات باللواء السيد أحمد شفيق مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن، حيث قال إنه كان مساعد الوزير لقطاع الأمن العام وأصبح مساعد الوزير للأمن وهذا يعني تكليفه بأمن الوزارة بأكملها أي الجمهورية كاملة. وأكد اللواء محمد كمال مدير أمن قنا الأسبق، أن اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية اجتمع في الساعات الأولى مع المسئولين عن شئون الضباط لبحث تلك الحركة التى تمت منذ ساعات، وكانت هناك مواصفات لكل من تم ترقيته أو نقله خلال الحركة وهى النجاح والتميز في الفترة السابقة. وأضاف كمال أن من أهم الصفات التى تمت مراعاتها في الحركة هو العمل الميداني، فكل من يعتمد في عمله على المرور الميداني والعمل في الشارع بجانب الخدمات الأمنية ورجال الشرطة المنوط بهم القيام ببعض المهمات في الشارع هو من تم اختياره في مناصب هامة في الحركة. ووصف اللواء إبراهيم هديب مدير أمن بني سويف الأسبق الحركة بأنها عبارة عن "ترتيب البيت الشرطي"، مؤكدا أن كل الاختيارات التى جاءت في الحركة موفقه. وأشار هديب الى أنه من الواضح في تلك الحركة أن وزير الداخلية لديه رؤية جديدة لتطبيق الأمن بصورة كاملة لا تحتمل التقصير أو الإهمال.