قال وكيل أمين عام الأممالمتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحد للبيئة أخيم شتاينر: إن البرنامج تربطه بمصر سنوات طويلة من التعاون مع مصر في مجالات حماية البيئة ودعم مصر للوفاء بالتزاماتها البيئية الدولية ومن بينها بروتوكول كيوتو. وأشار أخيم شتاينر إلى برنامج الأممالمتحدة للبيئة بدأ أخيرا في التعاون مع مصر لمساعدتها في جهود التحول إلى الاقتصاد الأخضر في إطار من الشراكة القوية بين الجانبين. وأشار إلى أنه سيتم خلال مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، عرض دراسة خاصة بالآفاق والفرص التي يمثلها التحول إلى الاقتصاد الأخضر لمصر، لافتا إلى أن برنامج الأممالمتحدة للبيئة سيكون له إسهام في تعزيز دور مصر في رئاستها لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة على مدى العامين المقبلين. ونوه أخيم شتاينر بالتزام مصر بالتحول نحو الاقتصاد الأخضر، لافتا إلى أن هناك العديد من المبادرات التي سيتم اتخاذها في هذا الصدد فيما يتعلق بالانفتاح على الطاقة المتجددة والبنية الأساسية اللازمة والمياه وهي قضية محورية بالنسبة لمصر. واعتبر أن الاعتراف بالحاجة إلى التوجه نحو تبني سياسات جديدة في هذه الاتجاهات، يُعد أمرًا واضحًا في مصر الآن، ويمكن لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة دعم مصر في هذا الصدد ويمكن للخبراء ومراكز الأبحاث المصريين صياغة استراتيجيات واقعية لأن هناك حاجة الآن للعمل أكثر من أي وقت مضي، والأممالمتحدة ستساعد مصر في تحويل الخطط الموضوعة إلى مشروعات يتم تنفيذها على الأرض. وأضاف المدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، أن مصر يمكنها توفير4ر2 مليار دولار سنويا وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 13٪، وترشيد استهلاك المياه بنسبة 40٪، وخلق 8 ملايين فرصة عمل جديدة، من خلال انتقالها إلى الاقتصاد الأخضر. وضرب مثال بأن استخدام الطاقة المتجددة مثلا يؤدي إلى خلق الكثير من فرص العمل فيما يتعلق ببناء وتطوير البنية الأساسية الخاصة بها وليس فقط فيما يتعلق بإنتاج هذه الطاقة، كما يمتد أيضًا إلى توفير فرص عمل في مجالات التسويق والصيانة والتطوير. وأضاف شتاينر أن قطاع الزراعة المستدامة يُعد أيضًا قطاعًا واعدًا بالنسبة لمصر، هي في أمس الحاجة لتطويره والاستفادة منه.