قالت وزارة الخارجية إنها تواصل تكثيف اتصالاتها لمتابعة أوضاع المصريين في ليبيا وذلك بالتنسيق الكامل مع خلية الأزمة المشكلة من ممثلي الوزارات والأجهزة المعنية في الدولة للعمل على الاطمئنان على وضع المصريين هناك وتسهيل إجراءات عبور وسفر الراغبين في العودة. وقال السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن الخلية المعنية بتلقي اتصالات واستفسارات المصريين الموجودين في ليبيا وذويهم في مصر تكثف عملها بعد أن تم زيادة إعداد المسئولين بالخلية وفقا لتعليمات وزير الخارجية سامح شكري خلال تفقده أمس لغرفة الأزمات بالأمس بالإضافة إلى توفير خطوط دولية إضافية للتواصل مع المصريين الموجودين في ليبيا وفقا للبلاغات التي ترد من ذويهم داخل مصر. وأوضح عبد العاطى أن الخلية تتلقى الاتصالات والاستفسارات الواردة من المصريين المقيمين في ليبيا وتقديم النصائح والتعليمات لهم وفق المناطق الجغرافية المتواجدين بها حفاظا على أرواحهم مع تفضيل عدم تحرك المصريين من المناطق الآمنة وأن تكون التحركات للضرورة القصوى وفى أضيق الحدود وتتم بشكل فردى. وأضاف أن غرفة تلقى الاتصالات بوزارة الخارجية تقوم برفع تقاريرها بشكل دوري إلى الخلية إلى تضم ممثلي الوزارات والأجهزة المعنية لمتابعة الموقف واتخاذ القرارات والتوصيات المطلوبة للتعامل مع الأرض وأن أجهزة الدولة توافقت على خطة للتعامل مع كافة السيناريوهات المحتملة، لافتا إلى أن التنفيذ مرتبط بالتطورات على الأرض. ونوه المتحدث إلى ما تم يوم الجمعة الماضي حيث تم التنسيق مع وزارة الطيران لإرسال إحدى طائرات الشركة بعد عبور حوالي 194 مصر إلى تونس لإعادتهم إلى أرض الوطن. وقال المتحدث إن السفارة المصرية في تونس تتابع مع السلطات التونسية المعنية كافة التسهيلات الخاصة بعبور المتواجدين على الجانب الليبي إلى داخل تونس، مؤكدا أن الطاقم القنصلي المصري المتواجد على معبر رأس جدير الحدودي يتولى بالفعل أعمال التنسيق على الأرض سواء مع السلطات المحلية الليبية أو التونسية على جانبي المعبر. وناشدت الخارجية مجددا المصريين بليبيا توخي أقصى درجات الحيطة والحذر، وعدم التحرك خارج مناطق العمل والإقامة، والابتعاد الكامل عن مناطق الاشتباكات والتوتر واللجوء إلى مناطق أكثر أمانا داخل ليبيا. ونبهت إلى انه في حالة استشعار وجود تهديد مباشر على حياة المواطنين فى اى منطقة داخل ليبيا يتعين عليه التحرك بشكل هادئ بعيدا عن هذه المنطقة وعدم التحرك في جماعات واللجوء الي مناطق أكثر هدوءا داخل ليبيا.