تحولت أحلام 24 أسرة بقرية "زنارة"، التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية، إلى كابوس كبير، عقب اختفاء من يعولوهم في غياهب مصير مجهول، بعد سفرهم إلى ليبيا بحثا عن لقمة العيش، وزاد من حيرتهم، انقطاع أخبارهم بعد الثورة الليبية، ليعيش ذويهم بألم فراقهم، وعدم معرفة مصيرهم. يقول رضا قنديل، شقيق أحد المختفين فى ليبيا، تحولت حياتنا إلى مأساة، نصحوا يوميا فى رعب، من تلقى خبر مقتل أخى، مشيرًا إلى أنه علم من أحد أصدقاء شقيقه الليبين، أن أبناء القرية تم إلقاء القبض عليهم أثناء الثورة الليبية، وانقطعت أخبارهم منذ ذلك الحين. وفي حين أوضح الحاج محمد السعدنى - والد أحد المفقودين فى ليبيا- أن نجله سافر ليساعده فى تربية بقية أخوته، بسبب ضيق الرزق، موضحاً أن كل ما يريده، هو معرفة إن كان نجله على قيد الحياة أم فارقها، ليرتاح قلبه، مشيراً إلى أن 22 أبا ممن سافر أولادهم إلى ليبيا، توفوا قبل معرفة مصائر أبنائهم، ولم يأخد أبناؤهم العزاء -على حد قوله. ويؤكد مجموعة من شباب القرية، أن المفقودين دفعوا 15 ألف جنيه عن كل شخص، لشخص آخر يدعى "ياسر"، مقابل مساعدتهم فى السفر إلى إيطاليا عن طريق ليبيا، إلا أن السلطات الليبية ألقت القبض عليهم أثناء استقلالهم أحد اللنشات الحربية التابعة للجيش الليبى، بتهمة سرقة أسلحة ومعدات خاصة بالجيش الليبى. وناشد أهالى المفقودين؛ الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالتدخل لمعرفة مصير أبنائهم، وإعادتهم الى أحضانهم إن كانو على قيد الحياة، أو إخبارهم إن كانوا قد لقوا حتفهم.