بدأت محكمة جنايات جنوبالقاهرة، المنعقدة فى دار القضاء العالى، نظر القضية المتهم فيها رضا سيد أحمد المتهم الأخير فى قضية تفجيرات شارع الأزهر وعبدالمنعم رياض التى وقعت فى عام 2005 وأسفرت عن مصرع 7 وإصابة 22 آخرين. تم استدعاء المتهم من محبسه ووصل للجلسة على كرسى متحرك. وكانت المحكمة قد أجلت القضية أكثر من مرة وذلك لأن المتهم كان يخضع لعملية قلب مفتوح على يد الجراح الشهير الدكتور مجدى يعقوب. ترجع وقائع القضية إلى 7 أبريل 2005 عندما فجر المتهم حسن بشندى نفسه بمنطقة الأزهر، وأدى ذلك لمصرع 3 سائحين وإصابة 19 مصريين وأجانب، وفى يوم 30 من ذات الشهر وقع تفجير آخر بميدان عبد المنعم رياض بواسطة المتهم إيهاب يسرى وآخرين ما تسبب فى إصابة 4 سائحين و3 مصريين وعقبه فى نفس اليوم محاولة فاشلة قامت بها سيدتان، حيث أطلقتا النيران على حافلة سياحية بميدان السيدة عائشة بالقاهرة، ثم قامت إحداهما بإطلاق النيران على الأخرى، فقتلتها، ثم أطلقت النيران على نفسها ففارقت الحياة على الفور. وقرر النائب العام "وقتها "المستشار ماهر عبد الواحد إحالة 14 متهما بينهم سيدتان إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ. ونسبت نيابة أمن الدولة العليا إلى المتهمين، عددا من الاتهامات من بينها الانضمام إلى جماعة أسست خلافا لأحكام القانون، الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقوانين والاعتداء على الحريات العامة بأن دعت إلى تكفير الحاكم وإباحة الخروج على نظام الحكم القائم بالبلاد، واستهداف السائحين والأجانب ورجال الشرطة وكان الإرهاب باستخدام القوة والعنف والترويع من الوسائل التى تستخدم فى سبيل تنفيذ هذه الأغراض بهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإيذاء الأشخاص وإلقاء الرعب بينهم وتعريض حياتهم وحرياتهم وأمنهم للخطر، كما اتهمتهم نيابة أمن الدولة العليا المتهمين بالاشتراك بطريق المساعدة فى ارتكاب حوادث الأزهر، وعبد المنعم رياض وميدان السيدة عائشة، وحيازة مفرقعات وأسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص بقصد استخدامها فى نشاط مخل بالأمن والنظام العام وامداد الجماعة بامدادات مالية إلى جانب إيواء وإخفاء والتستر على بعض المتهمين. وكانت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، كشفت عن أن المتهمين فى سبيل تحقيق أغراضهم، قاموا بتصنيع المفرقعات مستعملين فى ذلك المعلومات الموجودة على شبكة الإنترنت، كما رصدوا بعض الأماكن المعتاد تواجد السائحين الأجانب فيها.