أدان الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، المجزرة الوحشية التي ارتكبت في حق 21 مواطنا مصريا، على أيدي تنظيم داعش الإرهابي أمس، موضحا أنها جريمة بشعة تفضح نفوسا مريضة تحجرت قلوبها وتعيث فى الأرض فسادا فتقتل النفوس البريئة بدون وجه حق. وأكد الاتحاد العام خلال بيان أصدره اليوم الإثنين، أن شعب مصر العظيم لن يهدأ له بال قبل أن ينال هؤلاء الإرهابيون وكل من ينتمى إلى تنظيم داعش الإرهابى جزاءهم العادل. وأشاد الاتحاد العام بالضربة الجوية المركزة التى قامت بها القوات المسلحة الباسلة ضد معسكرات، ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر تنظيم داعش الإرهابى بالأراضى الليبية، مؤكدا أن الثأر للدماء المصرية، والقصاص من القتلة والمجرمين حق واجب النفاذ بالنسبة لكل المصريين. وطالب الاتحاد كل أبناء الشعب المصرى بالوقوف بكل صلابة خلف قواته المسلحة الباسلة، ورجال شرطته الأبطال وهم يتصدون بروح معنوية عالية لهذه الهجمة البربرية التى تستهدف أمن مصر واستقرارها. وأكد أن الجرائم اليومية لجماعة الإخوان الإرهابية بالتزامن مع مؤامرات تنظيم داعش الإرهابى تهدف إلى إفشال عقد المؤتمر الاقتصادى فى النصف الأول من شهر مارس القادم، والذى تعول عليه مصر كثيرا فى مساندة الاقتصاد المصرى، وفتح أبواب جديدة للاستثمار الشامل فى مصر، كما تهدف تلك المؤامرة الإخوانية الداعشية إلى إشاعة جو من القلق والفوضى يحول دون إجراء الانتخابات البرلمانية التى من شأن إجرائها استكمال خارطة المستقبل وبدء تشكيل السلطة التشريعية فى مصر. وحذر الاتحاد من المخططات الإخوانية والداعشية، وطالب بضرورة قيام المجتمع الدولى بواجبه بعد أن رفض الاستماع إلى نصيحة مصر منذ فترة طويلة بضرورة تكاتف المجتمع الدولى لمواجهة الإرهاب، كما يعرب الاتحاد العام عن إدانته لصمت المنظمات الدولية تجاه ما يرتكب من مجازر وحشية فى سوريا والعراق واليمن وليبيا ومصر. ويطالب الاتحاد المنظمات العمالية الإقليمية والدولية بضرورة مساندة النضال ضد الإرهاب فى كل مكان من أجل الحفاظ على مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية ورعاية حقوق العمال حول العالم.