ذكرت مصادر للمعارضة السورية، أن المعارك الدائرة، منذ نحو أسبوع، في درعا، جنوبي البلاد، بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة، أوقعت نحو 100 قتيل في صفوف الطرفين. وقال ناشطون إن الجيش السوري، وحليفه حزب الله اللبناني، شنا هجوما واسع النطاق في محافظة درعا الجنوبية يهدف إلى "وقف هجوم المسلحين الكبير باتجاه العاصمة، وإعادة زمام المبادرة إلى الجيش السوري، أي إبعاد خطر المسلحين عن دمشق، بعد أن سيطروا على عدة مناطق تخولهم أن يكونوا قريبين منها". وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 50 مقاتلا من المعارضة قتلوا في هذه المعارك، في حين سقط من الجهة المقابلة 43 قتيلا موزعين بين جنود من القوات الحكومية، وعناصر من قوات الدفاع الوطني الموالية للحكومة، وعناصر من الحرس الثوري الإيراني، ومقاتلين من حزب الله. وأضاف المرصد أن "القوات الحكومية أعدمت نحو 10 من عناصرها، بتهمة التعامل مع الفصائل الإسلامية والفصائل المقاتلة في درعا، وإعطائها إحداثيات عن تحركات القوات الحكومية، والمسلحين الموالين لها، من حزب الله اللبناني، والمقاتلين الإيرانيين، وقوات الدفاع الوطني". إلى ذلك، قال ناشطون إن القوات الكردية استعادت السيطرة على 163 قرية، على الأقل، حول مدينة "عين العرب" السورية، بعد معارك مع مسلحي "داعش"، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وذلك بغطاء من طيران التحالف الدولي. وفي الرقة، قال ناشطون سوريون، إن طائرات التحالف شنت غارات على مقار "داعش"، في الفرقة السابعة عشر، وحاجز الفروسية، شرق المدينة. وقد قتل 15 جنديا من القوات الحكومية، في هجوم شنته قوات المعارضة على الغوطة الشرقية بريف دمشق، وقال ناشطون إن مسلحي المعارضة تمكنوا من اغتنام أسلحة وذخائر، في العملية التي شنها المسلحون قرب مخيم الوافدين. وفي قرية نولة بالغوطة الشرقية، أيضا، قتل 3 من عناصر القوات الحكومية، وجرح آخرون، في قصف مدفعي، حسب ناشطين. وذكرت مصادر في المعارضة السورية أن عمليات انتشال الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة، من جراء القصف الحكومي، ما زالت جارية، في مناطق عدة بالغوطة الشرقية. وقد أسفرت الغارات الجوية، التي شنها الطيران السوري على الغوطة الشرقية، خلال الأيام الماضية، عن مقتل أكثر من 150 شخصا، وإصابة نحو ألف، معظمهم في مدينة دوما، حسب ناشطين. أما في العاصمة السورية، فقال ناشطون إن عدة أشخاص جرحوا، جراء سقوط قذائف وسط دمشق، وإن قذائف هاون سقطت في محيط ساحة المحافظة، ومنطقة السبع بحرات بدمشق، بينما لم تعلن أي جهة مسئوليتها عن القصف.