اعتاد سكان الولاياتالأمريكية التي تقع على الساحل الشمال الشرقي علي العواصف الثلجية كل عام خاصة في شهر فبراير وهو شهر العواصف أو كما نسميه في مصر شهر النوات للمدن التي تقع على البحر مباشرة ولكن الأمر يختلف في أمريكا ولا يخلو الأمر من تساقط الثلوج في شهري مارس وأبريل. هذا وقد حذرت هيئة الأرصاد من أن هذا العام يختلف عن سابقيه من كثافة وشدة الثلوج ويرجع الكثير من خبراء المناخ السبب في هذه التغييرات هو التغير المناخي بسبب كثافة التلوث الجوي وثقب طبقة الأوزون الذي يتزايد كل عام وحذرت منه جميع المنظمات الدولية وعلى رأسها الأممالمتحدة التي تعقد مؤتمرا سنويا للمناخ. فقد تنبأ خبراء الأرصاد الأمريكيين وقوع عواصف ثلجية يومي الجمعه والأحد القادمين وهي عواصف ثلجية بكثافة كبيرة يتراوح فيها ارتفاع الكتل الثلجية المتراكمة والمتساقطة مابين 20 إلى 30 قدمًا. وتشتد العاصفة بكثافة خاصة في المناطق المرتفعة مثلا ولاية بوسطن والتي تقع فيها حوادث سيارات كثيرة تتسبب في شلل بالطرق التي وقعت عليها كما تتسبب العواصف الثلجية في القيادة البطيئة للسيارات بسبب عدم الرؤية مما يساهم في وقوع الحوادث خاصة أن بعض السيارات تسير بسرعة في الوقت الذي تسبر فيه سيارات أخرى ببطء. بينما توقعت هيئة الأرصاد الأمريكية أن تكون العواصف القادمة أشد من سابقتها خاصة عاصفة يوم الاثنين قبل الماضي والتي تسببت في ارتباك الحياة خاصة في مدينة المال والاقتصاد نيويورك وتسببت في خسائر جمة وطالبت السلطات من الأهالي البقاء في بيوتهم ذلك اليوم لتجنب مخاطره كما قررت وقف الدراسة في المدارس والجامعات لمدة أربعة أيام حتى تتمكن السلطات من إزاحة كميات الثلوج التي تراكمت بشكل كثيف حيث غطت كل الطرق بارتفاع كبير وتستخدم معها الكاسحات الكبيرة بينما على الطرق الجانبية والمخصصة لسير المشاة فقد قامت فرق على مدار عدة أيام بإزالة كميات الثلوج حتى لا يتعرض المواطنون لمخاطر السير فوق الثلوج وقد اتبعتها انخفاض بدرجات الحرارة التي أدت لتجمد كميات الثلوج المتراكمة. ومن الأمور التي اتخذتها السلطات أن تقوم بوقف حركة القطارات والمواصلات باستثناء سيارات الإسعاف والمطافئ والطوارئ بينما الأخرى فيجب أن تحصل على موافقة من الجهات المعنية وفي حالة مخالفة ذلك تفرض غرامة 300 دولار. وتتسبب العواصف الثلجية في شلل وارتباك كبير يتسبب في خسائر مادية كبيرة حيث تتحمل كثير من الشركات أعباءها حيث تتوقف أعمالها وتخلو الشوارع والطرق وتكاد تكون المدن خالية من أهلها ورغم ذلك لا يخلو مارس وإبريل من المفاجآت فقد تتساقط فيها الثلوج بكثافة وهي شهور أقرب للحر منها للشتاء والذي يعرف بين سكان الولايات الممطرة بغزارة ففي أيام المطر يتداولون مصطلح بحلول الشتاء كلما تساقط المطر.