أعلن المهندس محمد فاروق القائم بأعمال مدير مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي ، أحد المراكز البحثية بمكتبة الإسكندرية، عن قائمة فعاليات البرنامج الثقافي لشهر فبراير الجاري. تتضمن الفعاليات ندوات حوارية ومعارض وجولات تثقيفية إلى جانب مواضيع متعلقة بالتراث والهوية الوطنية والسينما بمشاركة عدد من المؤسسات الثقافية الحكومية والأهلية. وقال فاروق إن مكتبة الإسكندرية ووزارة الاتصالات يقدمان الدعم اللازم لإنجاح مثل تلك الفعاليات والتي تسهم في إثراء الحركة الثقافية حيث إن من الأهمية إقامة مثل تلك الأنشطة والتي تساهم في إبراز الوجه الحضاري لمصر ودورها الريادي في نشر الحضارة والثقافة والتراث القومي مؤكدًا" أن المركز يقيم بصفة شهرية العديد من الفعاليات التي تتنوع مابين المحاضرات والندوات الثقافية ومعارض فنية وأسوق للمنتجات التراثية والعديد من الأفلام التسجيلية والروائية والكرنفالات، بالإضافة إلى مجموعة من المعارض للحرف والمشغولات اليدوية والعديد من الفعاليات الأخرى المتنوعة. وأشار إلى أن فعاليات البرنامج الثقافي الجديد يلقى الضوء على تاريخ وكنوز الملك توت عنخ أمون ولغز مثلث برمودا الذي يطلق عليه مثلث الشيطان من خلال فيلمين تسجيليين، يستعرض الفيلم الأول شهرة توت-عنخ-أمون بين الملوك والتي جاءت لأسباب لا تتعلق بإنجازات حققها أو حروب انتصر فيها؛ وإنما لأسباب أخرى مهمة من الناحية التاريخية، أبرزها هو اكتشاف مقبرته وكنوزه كاملة دون أي مساس أو تلف، بالإضافة إلى اللغز الذي أحاط بملابسات وفاته . كما يلقى الفيلم الآخر الضوء على مثلث برمودا والمعروف "بمثلث الشيطان" وهي منطقة جغرافية على شكل مثلث متساوي الأضلاع، يقع في المحيط الأطلسي بين برمودا، وبورتوريكو، وفورت لودرديل (فلوريدا) وهي منطقة شهيرة بسبب مخاطر مزعومة، والتي اختلفت الآراء حولها كونها حقيقية أم لا. أضاف فاروق ان البرنامج حافل أيضًا بعدد من المحاضرات لإثراء المعرفة التراثية والمكنوز الثقافي لمصر في مقدمتها محاضرة تبرز العلاقة بين مصر وكسوة الكعبة المشرفة والتي تعود إلى أزمنة قديمة، ترجع إلى عهود ما قبل دخول الإسلام إلى أراضي المقدسة، فكان خلفاء تُبّع الحميري يكسونها القباطي، وهو قماش يصنع في مصر، وكساها الخلفاء المسلمين كذلك بالقباطي، ومع بداية الدولة المملوكية اختصت مصر بإرسال كسوة الكعبة، يلقي المحاضرة د. عبد المنعم العدوي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر المساعد بجامعة الأزهر فرع الزقازيق .ومحاضرة حول توثيق الساقية المصرية يستعرض خلالها د. مصطفى جاد وكيل المعهد العالي للفنون الشعبية تجربته في نقل نموذج الساقية المصرية من الفيوم وتوثيقها ميدانيا، وذلك للعرض بمتحف حضارات أوروبا والبحر المتوسط بمارسيليا، وما واكب تلك التجربة من صعوبات علمية. كما يحتضن مركز توثيق التراث معرض (إبداعات فنية) يظهر فيه فنانو كلية الفنون التطبيقية بجامعة 6 أكتوبر، مظاهر الإبداع الفردي والإبداع الجمعي لتراث الأمة خلال تاريخها الطويل، وثراء التراث الحضاري المصري بالإبداعات الفنية في شتى جوانب الحياة الإنسانية؛ والتي تنبع من روح الماضي وتربطنا بالمستقبل، ويعد عرض الأعمال الفنية بمثابة معرضا تراثيا مفتوحا يتناقل الثقافات في صورة حسية. وللتعرف على كنوز مصر الأثرية اصطحب مركز توثيق التراث المهتمين بتاريخ مصر في جولة نظمها المركز لكل من الأقصروأسوان لزيارة عدة مناطق أثرية كمعبد الأقصر، ومعبد الكرنك، والبر الغربي، ووادي الملوك، ومعبد حتشبسوت، ثم الانتقال من مدينة الأقصر إلى مدينة أسوان فى رحلة نيلية مرورا خلالها بمدينة إدفو، ومدينة كوم أمبو لزيارة ما بهما من مناطق أثرية، مختتمين الجولة بزيارة المعالم السياحية بأسوان كالسد العالي ومعبد فيلة.