بعبارات وجيزة ويسيرة، عبر عدد من الشباب عن آرائهم في معرض القاهرة الدولي ال46 للكتاب، وأهدافهم من زيارته هذا العام. بالرغم من الأحداث السياسية المتأججة، التي تزداد في شهر يناير، ذلك الشهر الذي يحمل كل عام مزيدا من الألم والأسى لفقدان أبناء من الوطن، وبالرغم من توقعات الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة بعدم انعقاد المعرض هذا العام، فإن الجميع تسلحوا بالإرادة، فتلك الأفواج التي تطرق بوابات المعرض تحمل رسالة: "صامدون وسنستمر". وإيمانا بصوت الشباب واحتراما لوجهه نظرهم، التقت "بوابة الأهرام" بعدد من الشباب المتجول بالمعرض، وسألتهم عن آرائهم في معرض الكتاب هذا العام، وعن إصدارات دور النشر وقطاعات وزارة الثقافة، وعن تلك الخدمات التي قدمها اتحاد الناشرين المصريين كتطبيق "عم أمين"، وغيرها من الاستفسارات حول المعرض. بهاء القصاص، 24 سنة، يقول: المعرض هذا العام مختلف عن الأعوام السابقة، إيجابًا من حيث تنوع الإصدارات، لكننا لم نسمع عن تطبيق "عم أمين". وأضاف أن القائمين على إرشاد زوار المعرض لم يقدموا أية خدمة للزوار لجهلهم ببعض التفاصيل، وأشار إلى أنه يسعد بحضور الأمسيات الشعرية واللقاءات الفكرية. وعن إصدرات الهيئة العامة للكتاب، ومكتبة الأسرة، قال إنها لا تعبر عن الشباب، وبعيدة كل البعد عن فكرهم، لأنها في الأغلب "نمطية وتقليدية". فيما قال بافي نادي، 22 سنة: إن المعرض لم يختلف عن الأعوام السابقة، وربما أسوأ، مشيراً إلى أن الإصدارات الثقافية قليلة جدا، بخاصة أن إصدارات الهيئة العامة للثقافة ومكتبة الأسرة قديمة منذ عام 2012 و2013. وأضاف بشأن "ضيف الشرف" (السعودية) أنها دولة عربية كالأعوام السابقة، موضحاً أن مصر تحتاج إلى استضافة دول أوروبية متقدمة ثقافيا لتستفيد منها وتؤثر فيها. وأشار إلى أنه يتوجه إلى المعرض كل عام قاصدا شراء الكتب ولم يعبأ كثيرا بالفعاليات الثقافية. وأوضح أنه لم يسمع عن تطبيق "عم أمين" الاسترشادي. أما ن ي، 25 سنة، فقالت إنها تقبل على المعرض كل عام لحضور الفعاليات الثقافية التي تفتح لها عالما من الآفاق، وأضافت أنها لا تستطيع أن تتحمل أسعار الكتب والروايات المرتفعة في المعرض، مطالبةً المسئولين بالرقابة على أسعار الكتب التي يغالي فيها الناشرون، على حد قولها. واستنكرت مشاركة السعودية كضيف شرف، فهي لا تمتلك الرصيد الثقافي والأدبي الذي يمكنها من المشاركة كضيف شرف، على حد قولها. فيما قالت ياسمين، 20 سنة: إنها تأتي للمعرض قاصدة شراء أعمال الكاتب الراحل أنيس منصور، مضيفة: أحب أنيس منصور، وأعتبره قدوتي. أما ل م، 27 سنة، فيقول: المعرض هذا العام لا بأس به، إلا أنه ينقصه التنظيم والإدارة، وأضاف أن الإنتاج الروائي هذا العام غزير جداً وكأن مجالات الكتابة تتلخص فقط في الرواية. وأشار إلى أن الأسعار مرتفعة وبرنامج "عم أمين" سيئ، وأشار إلى أن من أهم الفعاليات الثقافية التي ينتظرها كل عام، فعاليات مخيم الفنون. لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :